أطلقت شركة ” Moldiag” أول اختبار تشخيصي لداء السل، مغربي الصنع 100 في المئة، يتم تطويره من طرف المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة، للابتكار والبحث العلمي “MAScIR”.
وأوضحت مؤسسة “مصير” (MAScIR)، التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، في بلاغ لها يوم الجمعة 28 يناير الحالي، أن “هذا الاختبار لا يتميز فقط بالدقة، ولكن أيضا بالسرعة، إذ يقدم نتائج التحليل في ظرف 30 دقيقة”.
وتم التحقق من نجاعة هذا الاختبار والمصادقة عليه من قبل “معهد باستور المغرب”، كما تم تسجيله بمديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
ويُعدّ اختبار “MAScIR TB SS-LAMP” المقترن بجهاز إلكتروني متنقل (12-Rapid-LoopAmp)، الذي تم تطويره هو الآخر من طرف فرق البحث بمؤسسة “MAScIR”، حلا يوفر تشخيصا في متناول المرضى من حيث القرب والتكلفة المتحكم فيها.
للإشارة، فإن مرض السل ما زال يُمثلّ في المغرب مشكلة صحية عامة لا يستهان بها، حيث سُجّلت سنة 2020 لوحدها، أكثر من 29.000 حالة إصابة جديدة بهذا الداء.
وعلى الرغم من كون ترسانة الاختبارات التشخيصية الكلاسيكية مفيدة (الفحص السريري، والأشعة السينية للصدر، والفحص الجرثومي التقليدي للبلعم)، إلا أنها تظل بطيئة وتتطلب مدة قد تصل إلى 8 أسابيع للحصول على النتائج. وهذه المدة تؤدي إلى تأخر في علاج المريض، ناهيك عن مخاطر انتشار العدوى التي قد ينطوي عليها هذا التأخير في التشخيص.
وبالموازاة مع ذلك، فإن الاختبارات الخاصة لتحديد المادة الجينية لداء السل، بشكل دقيق وسريع (حوالي ساعتين)، تظل هي الأخرى حلولا مستوردة وجد مكلفة.
يُذكر أن مؤسسة “مصير” “MAScIR” هي مؤسسة غير ربحية، أنشئت سنة 2007، وتهدف إلى تعزيز وتطوير مراكز البحث التكنولوجي في مجالات المواد والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات الدقيقة وعلوم الحياة.