شكل التعاون الثقافي والإبداعي بين المغرب وفرنسا محور المباحثات التي جرت يوم الثلاثاء 29 أكتوبر بالرباط، بين وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، ونظيرته الفرنسية ذات الأصول المغربية رشيدة داتي.
وأوضح بنسعيد أن المغرب يعمل على إدخال مجموعة من المهن الجديدة المرتبطة بصناعة الألعاب الإلكترونية، التي يقارب رقم معاملاتها على مستوى العالم 300 مليار دولار، مشيرا إلى أنه من الضروري للمغرب أن يجد له موطئ قدم في هذا المجال.
وأبرز الوزير أن السينما تُعتبر من بين مجالات التعاون بين المغرب وفرنسا، مضيفا أن مشاريع للتعاون في هذا المجال بين البلدين سترى النور بمدينتي الداخلة وورزازات.
من جانبها، أكدت داتي على أهمية هذا التعاون من خلال التوقيع على اتفاقيتين محددتين تهدفان إلى تشجيع التبادلات وتعزيز قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية، لا سيما في مجال التراث والسينما والكتاب وألعاب الفيديو.
وقالت “إن أحد المشاريع الرائدة في هذه الاتفاقية هو مدينة الألعاب الالكترونية المستقبلية بالرباط، والتي تهدف إلى جعل المغرب فاعلا رئيسيا في قطاع ألعاب الفيديو”.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعبئة خبرات مؤسسات فرنسية بارزة، مثل المركز الوطني للسينما والصور المتحركة، ومدرسة (ISART) الرقمية، بدعم مالي من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية.
وأضافت “إننا نتقاسم مع المملكة القناعة بكون الصناعات الإبداعية تمثل رافعة أساسية للتشغيل والنمو ودينامية الشباب”.
وأشارت الوزيرة في هذا الإطار، إلى مشاريع طموحة في مجال التراث والفرنكوفونية، مثل إحداث المدينة العالمية للإنتاج السينمائي بورزازات، وإقامات للسينمائيين المغاربة في فرنسا.