تحتضن مدينة طنجة يوميْ الجمعة والسبت 24 و25 فبراير، أشغال ملتقى الأعمال الذي تنظمه الهيئة المغربية للمقاولات ويستمرّ ليومين، وذلك بحضور حوالي 600 مشارك ومشاركة يمثلون قطاعات مهنية متعددة وأصناف مختلفة من المقاولات والشركات الناشئة والصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، قدِموا من المغرب وإسبانيا.
وعرفت أشغال الجلسة الافتتاحية للملتقى، صباح الجمعة، مشاركة رسمية للسلطات الحكومية والقطاعات الوزارية والإدارات العمومية، حيث حضر الطاهر حنين ممثلا لولاية طنجة، وعبد اللطيف أفيلال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، والمدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة، ومسؤولون في وزارة الانتقال الطاقي، والمركز الجهوي للاستثمار، ومديرية الضرائب، وعمدة طنجة، ورئيس المحكمة التجارية، والمدير الجهوي بنك المغرب.
وعن الجانب الإسباني، الذي يحضر ضيف شرف هذه الدورة الأولى لملتقى الأعمال، شاركت كلّ من ممثلة حكومة إشبيلية، وجمعية غرناطة الدولية، وجمعية المقاولين الشباب إشبيلية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رشيد الورديغي رئيس الهيئة المغربية للمقاولات، إن “الملتقيات والمعارض تُساهم بشكل فعال في إيجاد الحلول لكل الإشكالات التي تواجه المهنيين والمقاولين، لأنه من خلال الإنصات يُمكن لنا أن نفهم مكامن الخلل، وبصفة الهيئة المغربية للمقاولات تقوم بأدوار الوساطة، فإنها ترفع المقترحات والتوصيات للمؤسسات والسلطات الحكومية”.
من جانبه أبدى عبد اللطيف أفيلال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، سعادته بالمشاركة في تنظيم الملتقى الأول للأعمال بطنجة، على اعتبار أن الهيئة المغربية للمقاولات من الجمعيات الجادة في برامجها وأنشطتها، مشيرا في نفس السياق إلى انخراط الغرفة في الدينامية الجديدة التي تمضي فيها بلادنا بعد إقرار ميثاق الاستثمار، وبعد تدابير تبسيط المساطر واعتاد الوساطة والتحكيم أمام المستثمرين، استجابةً للتوجيهات الملكية السامية.
أما ممثل وزارة الصناعة والتجارة، فأكد في مداخلته على أولوية الوزارة والمتمثلة في دعم وتشجيع الاقتصاد الأخضر والصناعة الصديقة للبيئة، فيما ألقى نائب رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، أحمد بلقايد، كملة أشاد باختيار الهيئة المغربية للمقاولات إسبانيا ضيف شرف.
المركز الجهوي للاستثمار، في شخص أمين الحارثي، أبرز في كلمته الدور الهام والفرص المتاحة في جهة شمال المملكة، معتبرا أن مبادرة الهيئة المغربية للمقاولات نقلة نوعية في اتجاه الإشعاع لجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى جانب جهود الإدارات العمومية المعنية بتشجيع الاستثمار.
بدوره، تطرق نائب عمدة طنجة، عبد العظيم الطويل إلى دور جماعة طنجة في خلق الثروة وتحقيق الرفاه لساكنة طنجة، مشيرا إلى أن الجماعة تسعى إلى تنويع الوعاء الضريبي، وأنها منخرطة في دعم الحركة الاقتصادية ودعم جميع المبادرات الجادة من أجل جعل طنجة عاصمة الطموح والنجاح بالمملكة، لذلك قررت الجماعة دعم ملتقى الأعمال الأول الذي نظمته الهيئة المغربية للمقاولات.
وعلى هامش أشغال الملتقى، يُقام معرض مفتوح للمقاولات الصغيرة والشركات الصغرى والمتوسطة، بحضور شركاء مؤسساتيين مثل المركز الجهوي للاستثمار، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مؤسسة تمويلكم، غرفة التجارة والصناعة الإسبانية، والغرفة البرتغالية.
وفي الفترة المسائية انعقدت جلستان موضوعيتان، بمشاركة متدخلين يمثلون مؤسسات عمومية، مثل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، مكتب التكوين المهني، وكذا الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومؤسسة مغرب المقاولات.
وقد كانت أهم مداخلة في الجلسة المسائية، عرضٌ قدّمه النائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والبرلماني الحسين بن الطيب، الذي سلط الضوء على عدد من التجارب الناجحة في عالم المقاولة، والتي كانت مشاركة في ملتقى الأعمال، معتبرا أنها مصدر إلهام وقدوة لأصحاب المشاريع في طور البداية.
كما كان لمؤسسة “تمويلكم” مداخلة سلطت الضوء على فرص الدعم والتمويل المتاحة أمام المقاولين والشركات الناشئة، حيث استعرض أمين أنكام عروض التمويل وإجراءات الولوج إليها، خصوصا المشاريع الموجهة إلى خلق قيمة مضافة، وتتميز بروح الابتكار.
وكانت مداخلات الجانب الإسباني، قد ركزت من جانبها على ضرورة تشجيع الشراكات الاقتصادية بين المقاولات المغربية الإسبانية، خصوصا في مجالات الرقمنة والاقتصاد الأخضر الطاقات المتجددة والسياحة، مع إعطاء الاهتمام للمقاولات الشابة والمقاولات النسائية.