قال المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) محمد النماوي، إن التحاليل المخبرية التي أجريت على خلايا النحل والحضنة بجهة بني ملال خنيفرة، استبعدت فرضية أن يكون مرض ما قد طالها.
وأوضح النماوي أن اختفاء النحل، وهي ظاهرة جديدة في المغرب، لا ترتبط بأي مرض معين، بل تتداخل فيها عددة عوامل، من بينها العوامل البيئية والمناخية والبيولوجية وكذا الممارسات الجيدة الخاصة بتربية النحل، وقلة التساقطات المطرية، وانخفاض كمية ونوعية الغذاء المتوفر للنحل وكذا الظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.
واستبعدت التحريات التي أجريت في هذه المواقع من قبل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحة للمنتجات الغذائية وجميع شركائه، خصوصا الفدرالية البيمهنية المغربية لمربي النحل بجميع أقاليم الجهة لتحديد الأسباب الحقيقية التي تقضي على مجتمعات النحل، فرضية أي يكون مرض ما قد أصاب الحضنة أو خلايا النحل أو النحل نفسه.
وأشار المدير الجهوي في تصريح لـقناة “M24″، إلى أن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية تواصل القيام بالتحريات والدراسات الميدانية اللازمة بتنسيق مع مختلف المتدخلين، من أجل معرفة الأسباب والعوامل المساعدة لهذه الظاهرة.
وحسب النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي 23.000 خلية نحل بمختلف العمالات والأقاليم، فإن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة.