يشهد المسافرون إلى دول أوروبا مؤخرا أزمة متصاعدة تتعلّق بتأشيرات “شنغن”. وقد بات الحصول على التأشيرة الأوروبية أكثر تعقيدًا، خاصة لمواطني دول مثل المغرب.
وتشمل التحديات تأخيرات طويلة في مواعيد المعالجة، ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الرفض، إلى جانب إدخال نظام جديد للمراقبة على الحدود يعرف باسم “نظام الدخول/الخروج الأوروبي” (EES).
ارتفاع نسب الرفض للمغاربة
يعاني عدد متزايد من المغاربة من صعوبات واضحة في الحصول على تأشيرات شنغن، حيث تجاوزت نسبة الرفض 35% في بعض الحالات. ما يعكس تصاعد القيود المفروضة على مواطني المملكة. وبالإضافة إلى ذلك، يواجه المتقدمون فترات انتظار طويلة لحجز المواعيد، مما يعطّل خطط السفر سواء لأغراض سياحية أو مهنية أو عائلية.
ويأتي هذا في ظل ارتفاع ملحوظ في عدد الطلبات المُقدمة إلى القنصليات الأوروبية، خاصة خلال موسم الصيف. وفي عدد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا، ارتفعت مدة معالجة التأشيرات إلى ما بين 20 و30 يوم عمل، بينما يتم حجز المواعيد في بعض المدن لأشهر مسبقًا.
وتفاقم هذه التأخيرات معاناة المسافرين القادمين من بلدان يعتبر فيها الحصول على تأشيرة شنغن تحديًا كبيرًا بطبيعته.
نظام جديد يعقد إجراءات السفر
دخل نظام “الدخول/الخروج الأوروبي” (EES) حيّز التنفيذ في 12 أكتوبر. ما يمثل تحولًا جذريًا في طريقة دخول غير الأوروبيين إلى فضاء شنغن. وبموجب هذا النظام، يطلب من المسافرين تقديم بيانات بيومترية تشمل بصمات الأصابع وصور الوجه عند كل دخول وخروج من دول شنغن.
ورغم أن الهدف من النظام هو تعزيز الأمن وتبسيط الإجراءات على المدى الطويل، إلا أنه تسبب في اختناقات على الحدود، حيث سجّلت طوابير انتظار تصل إلى ثلاث ساعات في مطار بروكسيل، نتيجة قلة عدد الأكشاك الإلكترونية المتاحة. وقد أثّر هذا سلبًا على جدول الرحلات، خاصة للمسافرين الذين يعتمدون على رحلات الربط الجوية.
تشديد أمني داخل فضاء شنغن
بسبب التحديات الأمنية وضغوط الهجرة، أعادت بعض الدول الأوروبية تطبيق مراقبة داخلية للحدود بين دول شنغن. وقد مددت دول مثل النمسا، إيطاليا، هولندا، وسلوفينيا هذه الإجراءات حتى نهاية 2025. في حين تستمر دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا والدنمارك والسويد في تطبيقها حتى ربيع 2026.
وتؤثّر هذه التدابير بشكل مباشر على انسيابية الحركة داخل أوروبا، وتعقّد خطط السفر. خصوصًا للزوار المغاربة المعتادين على التنقل بين عدة دول خلال رحلتهم.
نصائح لتجنّب الرفض أو التأخير
ينصح الخبراء والمسافرون المغاربة باتباع عدد من الخطوات لتفادي المشاكل المحتملة:
- التقديم المبكر: طلب تأشيرة شنغن قبل موعد السفر بشهرين على الأقل. لتجنّب ضياع مواعيد الطيران أو الحجوزات الفندقية.
- تحضير ملفات دقيقة: من الضروري التأكد من استكمال الوثائق المطلوبة. بما في ذلك خط سير الرحلة، إثبات السكن، والتأمين الصحي.
- متابعة آخر التحديثات: ينبغي على المسافرين متابعة المستجدات المتعلقة بإجراءات الحدود الأوروبية، وتوفر المواعيد عبر المواقع الرسمية للقنصليات أو مراكز التأشيرات.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


