أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم عن التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب المستمرة على قطاع غزة، ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، إلى جانب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.
جاء الإعلان بعد جولة مفاوضات مكثفة وجادة خاضتها الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، حول مقترح قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مدينة شرم الشيخ المصرية.
في بيان رسمي أصدرته الحركة، وُصف الاتفاق بأنه “خطوة تاريخية” نحو تحقيق الأهداف الوطنية، مشددة على أنه يشمل “إنهاء الحرب على غزة، وانسحاب الاحتلال منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى”.
وأكد البيان أن هذه المفاوضات كانت “مسؤولة وجادة”، وتهدف إلى حماية الشعب الفلسطيني من الاستمرار في التصعيد العسكري الذي أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأعربت حماس عن تقديرها العالي لجهود الدول الوسطاء في هذه المحادثات، وهم قطر ومصر وتركيا، معتبرة إياهم “إخوة” ساهموا في تسهيل الوصول إلى هذا الاتفاق. كما ثمنت البيان “جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الساعية إلى وقف الحرب نهائياً وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة”، في إشارة إلى دوره الشخصي في المقترح الذي أُطلق في شرم الشيخ قبل أسابيع قليلة.ومع ذلك، حذرت الحركة من أي محاولات للالتفاف على الاتفاق، داعية الرئيس ترامب والدول الضامنة له، إلى جانب “مختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية”، إلى “إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه”.
ويأتي هذا التحذير في سياق مخاوف فلسطينية من تكرار الانتهاكات السابقة، حيث أكدت حماس أن أي تأخير قد يعرقل التنفيذ الفوري للبنود المتفق عليها.في سياق آخر، وجه البيان تحية حارة إلى “شعبنا العظيم في قطاع غزة، وفي القدس والضفة، وداخل الوطن وخارجه”، الذي “سجل مواقف عز وبطولة وشرف لا نظير لها”، وواجه “مشاريع الاحتلال الفاشي التي استهدفته وحقوقه الوطنية”.
وأبرزت الحركة أن هذه “التضحيات والمواقف العظيمة” أدت إلى “إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي في الإخضاع والتهجير”، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني صمد أمام الهجمات المكثفة التي استمرت لأكثر من عام.واختتم البيان بتأكيد قاطع على أن “تضحيات شعبنا لن تذهب هباءً”، وأن الحركة “سنبقى على العهد، ولن نتخلى عن حقوق شعبنا الوطنية حتى الحرية والاستقلال وتقرير المصير”.
هذا الإعلان يأتي في وقت تتسارع فيه الجهود الدولية لاحتواء التصعيد في الشرق الأوسط، وسط أمل في أن يمهد الاتفاق لمرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي أو الإدارة الأمريكية، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن التنسيق مع الوسطاء مستمر لضمان التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة. ويُتوقع أن يُعلن عن تفاصيل إضافية حول آليات التبادل والانسحاب في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة غداً.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


