قالت شبيبة العدل والإحسان بتطوان، إنها تابعت ببالغ الأسى والأسف ما شهدته مدينة الفنيدق مؤخرا من هجرة جماعية لأعداد كبيرة من الشباب والأطفال عن طريق السباحة في البحر، ابتغاء الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة، باحثين عن الأمل في العيش الكريم، ولو كان محفوفا بخطر الموت غرقا.
واعتبرت الشبيبة في بلاغ لها، أن هذا الحدث يأتي لينضاف إلى سجل الحوادث الأليمة التي عرفتها المنطقة، والتي راح ضحيتها سابقا شباب في مقتبل العمر، دفعتهم الظروف الاجتماعية القاسية لركوب أمواج البحر، ومقاساة الأهوال المميتة.
وأشار البلاغ إلى أن شبيبة العدل والإحسان بتطوان إذ تدق ناقوس الخطر حول مستقبل هؤلاء الشباب والأطفال الذين هم عماد هذا الوطن ومستقبله، فإنها تُعلن للرأي العام ما يلي:
- استغرابنا الشديد من تعاطي مؤسسات الدولة مع الواقعة الخطيرة، حيث إضافة إلى الصمت المطبق، عمدت إلى تسييج الشاطئ، وترحيل عدد ممن حاولوا العبور الى مدن بعيدة وأغلبهم من القاصرين. والأمر في نظرنا، يستدعي حلولا حقيقية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية بعيدا عن قرارات الارتجالية.
- تحميلنا المسؤولية كاملة للدولة المغربية في تزايد عدد ضحايا الهجرة السرية في صفوف الشباب والأطفال، نتيجة غياب العدالة الاجتماعية والمجالية، من تعليم منتج وشغل منصف يضمن الحق في العيش الكريم.
- نؤكد أن الشباب فئة استراتيجية للنهوض بالوطن، لذا فالسياسات التي أسهمت في تعطيل هذا الرأسمال البشري هي جناية متعددة الأبعاد، على الإنسان والوطن.
- نعتبر أن إغلاق معبر باب سبتة في وجه التهريب المعيشي، لم تواكبه سياسة تشغيلية ناجعة، مما أدى لمثل هذه الفواجع المتوالية، -وما زلنا نذكر ما حدث في 18 ماي 2021 عندما غابت الحراسة الحدودية فتقاطرت على المدينة المحتلة أفواج بالآلاف (تلاميذ وأطفال ورجال ونساء)، وبقيت آلاف الأسر بمدن الفنيدق والمضيق وتطوان ومرتيل عرضة لضيق معاشي شديد، كان له نتائج اجتماعية ونفسية وخيمة، تضاعف مداها مع الغلاء الفاحش في كل المواد الاستهلاكية.
- دعوتنا الصادقة كل الغيورين وكل الفعاليات الشبابية لرص الصفوف في إطار جبهة شبابية لرفع الحيف ومواجهة سياسات التهميش والفساد والتفقير بالمنطقة.