استطاعت المصالح الأمنية المغربية من اكتشاف طريقة احتيالية للهجرة السرية باستخدام الطائرات، يعتقد أنها مرتبطة بشبكة دولية.
وبحسب المديرية العامة، فقد تم يوم الثلاثاء توقيف سبعة مواطنين أجانب تتراوح أعمارهم بين 28 و68 سنة، وهم أربعة بلغاريين وثلاثة إيرانيين، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة دولية للاتجار في البشر وتنظيم الهجرة غير المشروعة.
عمليات المراقبة الحدودية بمطار محمد الخامس الدولي أسفرت عن توقيف ثلاثة مواطنين إيرانيين في حالة تلبس بمحاولة الهجرة بطريقة غير مشروعة نحو أحد المطارات الإسبانية باستعمال وثائق سفر مزورة، ووفق أسلوب إجرامي يعتمد على التسجيل الاحتيالي في عدة رحلات جوية، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيف أربعة بلغاريين يشتبه في تورطهم في التخطيط والإعداد لتنفيذ هذه المحاولة للهجرة غير المشروعة.
وتابع المصدر ذاته أنه تم إسناد البحث في هذه القضية للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، بغرض تحديد الأسلوب الإجرامي المعتمد، ورصد الامتدادات الدولية لهذه الشبكة الإجرامية، والكشف عن تقاطعاتها مع الشبكات الأوروبية والآسيوية للهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
وقد مكنت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز مجموعة من وثائق السفر الأجنبية المزورة والتي تحمل هويات الغير، وعدة بطائق سفر خاصة بالصعود للطائرة، فضلا عن ضبط عدة هواتف نقالة تحمل شرائح اتصال دولية لتسهيل التواصل بين عناصر الشبكة الدولية والمرشحين خلال عمليات العبور.
وخلص البلاغ إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيهم جميعا لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجريه المكتب الوطني لمكافحة الهجرة غير المشروعة التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع الامتدادات الإقليمية والدولية لهذه الشبكة الإجرامية.
