قام رئيس مجلس إدارة شركة OMSAN اللوجستية التركية إرغون أريبيرنو، يوم الإثنين 8 دجنبر، بزيارة ميدانية إلى ميناء طنجة المتوسط. وذلك في إطار استراتيجية الشركة لتطوير نموذج مماثل في تركيا وتحويلها إلى مركز لوجستي عالمي متكامل.
وتعد شركة OMSAN، التابعة لمجموعة OYAK، من أبرز اللاعبين في قطاع اللوجستيات عالميًا، وتسعى عبر هذه الزيارة إلى الاطلاع على أفضل الممارسات وتعزيز خبرتها في إدارة الموانئ المتكاملة.
كما تأتي هذه الخطوة ضمن خطة OYAK للتركيز على قطاع اللوجستيات خلال السنوات الخمس القادمة. وتلعب OMSAN دورًا محوريًا في تنفيذ هذه الاستراتيجية، لتصبح الشركة الركيزة الأساسية في تحويل تركيا إلى قوة لوجستية إقليمية ثم عالمية.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال إرغون أريبيرنو إن “تركيا تمتلك الإمكانيات لتأسيس مركز لوجستي فائق يشبه طنجة المتوسط، مستفيدين من النمو المتواصل في حجم التجارة، وتوسع صادرات السيارات، ودمج النقل البحري بالسككي”. وأضاف: “إن إنشاء مركز لوجستي متكامل في تركيا ليس خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لتعزيز موقع البلاد كمركز لوجستي إقليمي”.
طنجة المتوسط: نموذج عالمي متكامل
خلال زيارته، استعرض أريبيرنو مميزات ميناء طنجة المتوسط. وأشار إلى أنه يمتد على 5 آلاف هكتار للمناطق الصناعية واللوجستية، و3 آلاف هكتار مخصصة للاستثمار المتطور. كما يضم أكثر من 1400 مستثمر، بحجم نشاط اقتصادي يتجاوز 17 مليار دولار.
وأكد أن الميناء يمثل أكثر من مجرد نقطة شحن. فهو منصة استراتيجية متكاملة تشمل صناعات السيارات، الإلكترونيات، النسيج، الطيران والزراعة.
وأوضح أريبيرنو “70 دولة، وأكثر من 180 ميناءً، والقدرة على الوصول إلى الصين في 20 يومًا، وروتردام في 3 أيام، وأمريكا في 6 أيام. كل هذا يضع ميناء طنجة المتوسط في قلب سلاسل التوريد العالمية”.
وخلص أريبيرنو إلى أن نموذج طنجة المتوسط يقدم درسًا واضحًا حول كيفية تحويل الإنتاج واللوجستيات والاتصال العالمي إلى استراتيجية متكاملة ترفع مكانة الدولة عالميًا. وأضاف أن تركيا، بفضل 300 مليار دولار استثمرت في البنية التحتية خلال 23 عامًا، والنمو المتواصل في صادراتها، واقترابها من الربط بالممرات الدولية مثل الممر الأوسط، طريق التنمية، وممر زينجزور، تدخل مرحلة جديدة في قطاع اللوجستيات، لتصبح نقطة محورية في التجارة العالمية.
تابعوا طنجة7 على GOOGLE NEWS وفيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض
