في ظل تصاعد التوترات الاجتماعية في المغرب، ودعوات متزايدة لمقاطعة كأس أمم إفريقيا 2025 وانتقاد مستوى المنتخب، خرج النجم المغربي أشرف حكيمي بتصريح “علاش كاعيين؟” ليثير جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرياضي.
التصريح الذي أطلقه حكيمي عقب فوز على الكونغو يوم الثلاثاء 14 أكتوبر، يبدو اليوم أكثر صلة من أي وقت مضى بما يشهده المغرب من جدل حول الإنجازات الرياضية والسخط الشعبي المتزايد.
التصريح وخلفيته: لحظة الغضب بعد الفرحة
حكيمي تحدث بالدراجة المغربية بشكل غير مسبوق، وقال للصحافيين “مفهمتش علاش كاعيين، خاص نكونو فرحانين ونلتفو كاملين على المنتخب باش نديو الكأس”. كان يقصد به “الكاعيين” الحالة السلبية أو اللامبالاة التي يراها بين بعض الجماهير، رغم سلسلة انتصارات المنتخب التي بلغت 16 مباراة متتالية، مؤكدا أن إنجاز لم يحققه حتى عمالقة مثل ألمانيا أو إسبانيا.
أثار التصريح موجة من التفاعلات، بين مؤيد يرى فيه دعوة للوحدة، ومنتقد يعتبره تجاهلاً لمشكلات الفريق مثل الاعتماد المفرط على لاعبين أوروبيين أو ضعف التكامل. لكن اليوم، مع اقتراب كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، يُعاد تفسير التصريح في سياق أوسع: هل كان حكيمي ينبئ بأزمة الدعم الشعبي التي يعيشها المنتخب اليوم؟.
الانتقادات المتزايدة: من الأداء إلى الرمز الاجتماعي
رغم تأهل المنتخب المغربي الأول إلى كأس العالم 2026 مبكراً، محافظاً على صدارته الإفريقية في تصنيف الفيفا، إلا أن الانتقادات لم تتوقف. في الأسابيع الأخيرة جراء مستوى الفريق أمام البحرين، لكن الأزمة الحقيقية تتجاوز الملعب. منذ أشهر، يشهد المغرب احتجاجات شبابية (جيل Z) ضد تخصيص موارد هائلة للبنية التحتية الرياضية، مثل الملعب الأكبر في العالم الذي يُبنى لاستضافة كأس العالم 2030، بينما تعاني المستشفيات والمدارس من نقص التمويل. ي
أحد المتظاهرين خلال الاحتجاجات قال “نحتاج مستشفيات أكثر من ملاعب، الكرة تستخدم لتغطية على مشاكلنا اليومية”. هذه الحركة التي وضعت كرة القدم كهدف لها، دعت مؤخرا لمقاطعة مباراة المغرب والكونغو، مع حملات على وسائل التواصل تطالب بإلغاء استضافة 2025 أو مقاطعتها شعبياً.
في منشور رائج بشكل كبير على مواقع التواصل، كتب أحد المستخدمين: “مقاطعة كأن 2025 وكأس العالم 2030.. استيقظوا، حكيمي وبونو يعيشون في رفاهية بينما شعبنا في خيام”. رغم ذلك، أكد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريك موتسيبي، أن الاحتجاجات “لن تؤثر على خطط البطولة”، مشدداً على أن موقف الاتحاد “واضح المغرب هو الخطة الأولى والثانية والثالثة”.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض
