أعلنت شركة ديسكورد، المنصة التي انطلقت منها احتجاجات جيل زد في المغرب، عن حادثة أمنية كشفت مؤخرًا، حيث نجح طرف غير مصرح له في اختراق أحد مزودي خدمات العملاء الخارجيين الخاصة بها.
تسبب الاختراق “المحدود” حسب المنصة في الوصول إلى بيانات شخصية حساسة مثل صور الهويات الحكومية، مما أثار مخاوف جدية بشأن خصوصية المستخدمين.
وفقًا لبيان رسمي صادر عن ديسكورد، اكتشفت الشركة الحادثة في الأيام الأخيرة، حيث استهدف المهاجمون خدمات الدعم الخارجية بهدف الابتزاز وطلب فدية مالية.
وأكدت الشركة أن المهاجمين لم يحصلوا على وصول مباشر إلى خوادم ديسكورد الرئيسية، ولم يتمكنوا من الوصول إلى رسائل أو أنشطة خارج نطاق التواصل مع وكلاء الدعم.
الوصول إلى البيانات الشخصية وصور الهويات
أوضحت ديسكورد أن البيانات المتأثرة تشمل معلومات محدودة مرتبطة بنظام خدمة العملاء، مثل:
- الأسماء، أسماء المستخدمين في ديسكورد، البريد الإلكتروني، وتفاصيل الاتصال الأخرى.
- معلومات فوترة جزئية، بما في ذلك نوع الدفع، آخر أربعة أرقام من بطاقة الائتمان، وسجل الشراء.
- عناوين الـ IP.
- الرسائل المتبادلة مع وكلاء الدعم.
- بيانات شركية محدودة مثل مواد تدريبية وعروض تقديمية داخلية.
ومع ذلك، أبرزت الشركة أن الاختراق شمل أيضًا “عددًا صغيرًا من صور الهويات الحكومية (مثل رخصة القيادة أو جواز السفر) من المستخدمين الذين استأنفوا قرار تحديد العمر“.
وأكدت ديسكورد أن المستخدمين المتضررين سيتلقون إشعارًا بريديًا من عنوان [email protected]، مع تحديد ما إذا كانت صور هوياتهم قد تم الوصول إليها.من ناحية أخرى، أكدت الشركة أن البيانات غير المتضررة تشمل الأرقام الكاملة لبطاقات الائتمان، رموز الـ CCV، كلمات المرور، وبيانات المصادقة، بالإضافة إلى الرسائل والأنشطة العامة على المنصة.
رد الفعل الفوري والتحقيقات
فور اكتشاف الهجوم، اتخذت ديسكورد إجراءات طارئة تشمل إلغاء وصول المزود الخارجي إلى نظام التذاكر، إطلاق تحقيق داخلي، واستعانة بشركة متخصصة في الطب الشرعي الحاسوبي. كما تعاونت الشركة مع السلطات القضائية لتتبع المهاجمين، وأخطرت الجهات المسؤولة عن حماية البيانات. “نحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات القضائية للتحقيق في هذا الأمر”، أوضحت ديسكورد، مشيرة إلى مراجعة أنظمة كشف التهديدات والضوابط الأمنية للمزودين الخارجيين.
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ديسكورد مشكلات أمنية؛ فقد أشار مستخدمون على منصة ريديت إلى أن هذا هو “الاختراق الثالث هذا العام” في جانب الدعم، مما يثير تساؤلات حول فعالية تدقيق الشركة للشركاء الخارجيين.
وفي تقرير نشرته شركة أمنية، وُصفت خدمات الدعم بأنها “الحلقة الأضعف” في مثل هذه الهجمات.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


