شهدت نيبال خلال الأيام الماضية موجة من الاضطرابات السياسية والاجتماعية، حيث أدت الاحتجاجات الشبابية المناهضة للفساد وحظر وسائل التواصل الاجتماعي إلى سقوط الحكومة بقيادة رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي.
شعب #نيبال يهين وزير المالية في الشوارع. بعد اندلاع احتجاجات عنيفة ضد الفساد في البلاد تسببت في سقوط قتلىpic.twitter.com/fdJqODBkqt
— Tanja7 (@Tanja7com) September 9, 2025
وفقًا للتقارير، أسفرت هذه الاحتجاجات عن سقوط 19 قتيلًا ومئات الجرحى، مما دفع الأمم المتحدة إلى مطالبة بالتحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن.في مشهد مثير للصدمة، تم تصوير وزير المالية النيبالي بيشنو باوديل وهو يتعرض للهجوم الجسدي من قبل متظاهرين في شوارع كاتماندو. ونشرت الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار غضبًا واسع النطاق وأظهر مدى عمق الأزمة السياسية في البلاد.
BISHNU PAUDEL pic.twitter.com/C4CeHMDe88
— Out of Context Nepal🇳🇵 (@NoContextNepol) September 9, 2025
ولم يقتصر الأمر على باوديل، حيث تعرض رئيس الوزراء السابق شير بهادور ديوبا وزوجته، الوزيرة الأجنبية الحالية أرجو رانا ديوبا، لهجوم مماثل على منزلهما.
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق رفض جيل Z النيبالي لسياسات الحكومة، التي شملت حظرًا مؤقتًا لوسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام، مما اعتبره الشباب محاولة لقمع أصواتهم. وطالب المتظاهرون بحلول فورية للفساد المنتشر والأزمات الاقتصادية المزمنة، مع رفع شعارات مثل “كفى كفى” و”نهاية للفساد”.
في خضم هذه الأحداث، استقال رئيس الوزراء أولي يوم الثلاثاء بعد أن أعلن عن حالة الطوارئ في محاولة للسيطرة على الوضع. ومع ذلك، لم يمنع ذلك المتظاهرين من اقتحام مبنى البرلمان وإحراقه، مما أدى إلى تفاقم الفوضى.
وقد أغلق مطار تريبوفان الدولي مؤقتًا بسبب الاضطرابات، مما أثر على الرحلات الجوية والهجرة.
أعربت مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقها البالغ بشأن الوضع، مشيرة إلى “عدة مزاعم مقلقة للغاية حول استخدام القوة غير الضروري أو المفرط من قبل قوات الأمن”. ودعت إلى “تحقيق سريع وشفاف” في الوفيات والإصابات.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تعاني فيه نيبال من عدم استقرار سياسي مزمن، حيث فشلت الحكومات المتعاقبة في معالجة قضايا الفساد والتنمية الاقتصادية. وفقًا لدراسات سابقة، يعاني جيل Z (الذين وُلدوا بين 1995 و2012) من معدلات عالية من القلق والاكتئاب، مما قد يكون دفع هذا الجيل إلى التعبير عن استيائه من خلال الاحتجاجات.
ووسط هذه الأزمة، تظل المستقبلية غير مؤكدة لنيبال، حيث يواجه البلد تحديات كبيرة في استعادة الاستقرار والثقة في المؤسسات الحكومية. ومع استمرار الاحتجاجات، يبدو أن جيل Z النيبالي مصمم على فرض التغيير، سواء كان ذلك من خلال الضغط السياسي أو التحركات الاجتماعية.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


