احتفلت الطائفة اليهودية، يوم الجمعة، بالجماعة القروية إغرم نوكدال التابعة لدائرة إمرزكان بإقليم ورزازات، بهيلولة الحاخام ربي دافيد أوموشي.
وتميز هذا الموسم السنوي، الذي حج إليه عدد كبير من اليهود المغاربة بالمملكة ومن خارجها، بتنظيم حفل استقبال حضره، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليم ورزازات، عمر بلمام، ومنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية.
وبهذه المناسبة، عبر سامي عالون، عن مجلس الجاليات الإسرائيلية في المغرب، عن شكره للسلطات المحلية بورزازات على جهودها الحثيثة لإنجاح هذا الموسم الديني الذي يتميز بتوافد أعداد كبيرة من الجالية اليهودية داخل المغرب وخارجه.
وأبرز عالون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الزخم التنموي الذي تشهده المملكة تحت حكم الملك محمد السادس.
كما لفت إلى أهمية هذه الهيلولة كمناسبة سنوية يجتمع فيها اليهود من المغرب والخارج، كبارا وصغارا، وذلك من أجل الدعاء للملك محمد السادس، والمغاربة قاطبة، وكذا إحياء الروابط التاريخية والمتينة بين اليهود والمسلمين بالمغرب.
من هو الحاخام ربي دافيد أوموشي؟
الحاخام ربي دافيد هو شخصية محترمة بين اليهود المغاربة، ويُتذكر بشكل خاص لتقديسه والمعجزات التي نُسبت إليه، وُلد الحاخام، الذي يُعرف أيضًا بـ داود بن موسى أو داود وموسى، في القدس.
لا يُعرف تاريخ ميلاده بدقة، لكنه معترف به بسبب مساهماته الهامة في المجتمعات اليهودية، خصوصًا في المغرب، كان والداه يهوديين من أصل سفاردي، مما يربطه بتراث يهودي غني.
المعجزات والتراث:
وفقًا للروايات، حلم والده أن دافيد سيصبح رجلاً عظيمًا سيساعد ويحمي الشعب اليهودي، تنبؤ يعتقد الكثيرون أنه تحقق من خلال حياته وأفعاله.
ومن أشهر القصص المتعلقة به قصة زيارة الحاخام لأكويم، وهي قرية صغيرة بالقرب من ورزازات. خلال هذه الزيارة، واجه مجتمعًا يعاني من المرض. ما دفعه إلى إلى الصلاة لله، وعرض نفسه كقربان والتضحية بحياته مقابل صحة سكان القرية، “لا يوجد مصدر مستقل يؤكد الرواية وصحتها“.
ووفق رواية بعض اليهود فإن الحاخام سمع صوتًا إلهيًا يأمره بالتضحية بحياته من أجل القرية، بعد هذا اللقاء الإلهي، نزلت الملائكة، وظهر نبع ماء معجزي، ثم استعد الحاخام لموته بالغسل وارتداء ثوب دفن أبيض قدمته له الملائكة. ثم دخل قبرًا، رمزيًا ليقدم حياته من أجل سكان القرية.
الحج سنويا
أصبح قبره في أكويم موقعًا للحج، خاصة خلال الهيلولة، حيث يكرم عن حياته ومعجزاته. هذا الحدث يجذب زوارًا من اليهود والمسلمين.
الوقت غير مناسب لتمجيد هؤلاء الاستيطانيين والتطبيل لهم، هؤلاء لا يحترمون سيادة الدول، ونحن لا نريد أن نمنح شعب الشتات هذا مزيدا من الذرائح لمطالبات مستقبلية قد تجعلنا الهدف التالي لهم بعد فلسطين!