تبدو الجزائر غاضبة للغاية من قرار دول بريكس رفض طلبها بالانضمام لهذا التكتل الاقتصادي، بلغت حد وصفه من قبل وزير الخارجية بـ “الظاهرة العابرة”.
وزير الخارجية أحمد عطاف قال يوم الثلاثاء 29 غشت، إن الجزائر كان تريد توسيع الإطارات التي “تمارس فيها السياسة” والمساهمة في منظمة “البريكس”، لكن طلبها قوبل بالرفض، الوزير اعتبر أن ذلك ليس بـ “خسارة للمباراة”.
الوزير نفى وجود خلافات مع أعضاء بريكس الخمسة وقال إن هذه الدول أصدقاء وحلفاء عكس ما ينشر في الصحافة، مشيرا بأن “بريكس” يبقى في النهاية مجرد “ظاهرة عابرة” وبأن الجزائر ستواصل مخططها لتنزيل سياساتها، وتعمل الآن على التوجه نحو آسيا لأنها المستقبل، مشيرا إلى توجه للانضمام لمنظمة شنغهاي.
وكانت الجزائر الأكثر تحمسا للانضمام إلى بريكس، إذ أعلن رئيسها عبد المجيد تبون عن هذا التوجه أكثر من مرة وقام بزيارة أعضائها المؤثرين الصين وروسيا، معتبرا أن الانضمام للمنظمة من بين أهداف البلاد التي ستتحقق في سنة 2023.
وعكس هذا التوجه وجهت دول بريكس دعوة لدول مصر والسعودية والإمارات وإثيوبيا والأرجنتين للانضمام لبريكس ابتداء من يناير القادم، وتجاهلت “القوة الضاربة”، بينما عمق وزير خارجية روسيا من جروح البلاد الساعية إلى دول في الساحة الدولية، بتأكيد أن اختيار البلدان جاء بناء على “هيبة الدولة وتأثيرها”.