عكس ما كان متوقّعا من طرف الكثيرين، لم يتمكّن الداعون لإضراب سيّارات الأجرة في مدينة طنجة من إقناع الأغلبية للمشاركة فيه، حيث ظلّت حركة “الطاكسيات” شبه عادية في عدّة شوارع ومناطق بالمدينة، ما دفع بعض “المتحمّسين” للإضراب إلى اللجوء للعنف ورشق السائقين الذين ظلّوا يعملون بالبيض، في محاولةٍ لإرغامهم على التوقّف.
وتلبيةً لنداء هيئاتهم النقابية، تجمّع عددٌ من سائقي سيّارات الأجرة في ساحة “رياض تطوان” حيث رفعوا شعارات تُندّد بالزيادات المُسجّلة في أسعار المحروقات، كما طالبوا برفع تسعيرة النقل المعمول بها حاليا، مُحمّلين السلطات الوصية على القطاع مسؤولية تدهور أحوالهم المهنية والمعيشية، في غياب نظام تقاعد يستفيدون منه أو تغطية صحية يحمون بها أنفسهم وأفراد أسرهم، كما يقولون.
وفي تصريحات لجريدة “طنجة7″، أوضح مهنيّون أنهم يُطالبون بتسقيف “الريسيتا”، وهي المبلغ الذي يؤدونه يوميا لصاحب المأذونية، ومنع الطرد التعسفي، ورفع تسعيرة عملهم عبر الزيادة في “الكونطادور”، فيما طالب آخرون بضمان الكرامة لمهنتهم وحفظ حقوقهم.
وكانت هيئات ممثّلة لقطاع سيارات الأجرة، تابعة للاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل، قد أعلنت عن خوض إضراب لمدة 72 ساعة ابتداءً من اليوم الإثنين احتجاجاً على عدم تجاوب حكومة أخنوش مع ملفاتهم المطلبية.