تزامنا مع الغزو الروسي لأوكرانيا، انتقد المغرب يوم الأربعاء 2 مارس التأخر في التفاعل مع الأحداث في العالم حتى وقوع الأحداث الكبرى، وقال إن التدخل الجماعي لا يحدث إلا بعد وقوعها بالفعل، داعيا إلى السلام والمفاوضات لحل النزاعات بين الدول بعيدا عن استخدام القوة.
هذه العبارات جاءت في كلمة وجهها وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة لمؤتمر دولي حول نزع السلاح، مشددا بأن المملكة تتمسك بمبدأ عدم استخدام القوة لتسوية الخلافات بين الدول وتشجع كل المبادرات والإجراءات التي تعزز التسوية السلمية للنزاعات.
بوريطة قال “حتى الآن نحن نتفاعل بشكل جماعي، في كثير من الأحيان فقط عندما تكون الأحداث الكبرى قد وقعت بالفعل”، مشيرا بأن المغرب يؤمن بفضائ التفاوض والتعددية، معتبرا أن تعددية الأطراف هي اسم آخر للسلام. وبأن التفاوض هو الأداة الوحيدة التي تسمح بحل جميع النزاعات بالطرق السلمية.
مشددا في هذا السياق إلى خيارات المغرب لاسيما في علاقته ببيئته الإقليمية والدولية، وأكد المملكة هي قوة من أجل السلام كما يتضح من نشاطها في مختلف الصراعات حول العالم القريب والبعيد.