قضت المحكمة الابتدائية في طنجة يوم الإثنين 21 فبراير الحالي بإدانة القيادي بحزب النهضة والفضيلة الإسلامي يوسف بن العيساوي، بتهمة نشر خبر زائف ووقائع غير صحيحة من شأنها الاخلال بالنظام العام وإثارة الفزع بين الناس والقيام ببث و توزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم والتحريض على خرق حالة الطوارئ الصحية.
يوسف بن العيساوي تم اعتقاله نهاية سنة 2021، بعد شكاية تقدمت بها وزارة الصحة ضده، عقب مطالبته بالتحقيق في وفاة طالبة بمدينة طنجة عقب تلقيها اللقاح، وطالب السياسي بوقف عملية التلقيح لاسيما تلقيح الأطفال، محذرا بأن استمرار ذلك قد يؤدي لاحتجاجات واحتقان اجتماعي.
مستشفى ابن سينا حيث توفيت الفتاة، نفى تسبب اللقاح في وفاة الطالبة، لكن أسرتها أشارت بأنها أصيبت بالمرض بعدما كانت مجبرة على الحصول على اللقاح للتسجيل في مؤسسة تعليمية.
وبحسب منطوق الحكم الذي صدر حضوريا، فقد قررت المحكمة “مؤاخدة المتهم يوسف بن العيساوي من أجل التهم المنسوبة اليه والحكم عليه بـ 5 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ و غرامة مالية نافدة قدرها 2000 درهم مع الصائر والاجبار في الادنى، أما في الدعوى المدنية التابعة فتقرر أداء المتهم لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا عن الضرر قدره 10.000 درهم مع الصائر والاجبار في الادنى”.
العيساوي وصف ما صدر بحقه بـ “الظالم” في تعليق له على الحكم، وقال إنه بدل فتح تحقيق في الواقعة التي تحدث عنها يتم التحقيق معه ومحاسبته.
