تعاطف وتضامن محلي ووطني ودولي مع تجار المدينة القديمة في طنجة، ودعوات يومية من أجل زيارة هذه الفضاءات بهدف تقديم المساعدة لهم، لكن ولغاية الآن لم تطلق السلطات برامج واضحة للمساعدة مع استمرار قرارات إغلاق الحدود لغاية 31 يناير 2022.
مسؤولو طنجة رغم ذلك عقدوا مؤخرا اجتماعات بعضها قبل ساعات من نهاية سنة 2021 وأخرى مع أول أيام 2022، وتطرقت لبحث سبل للمساعدة، في ظل ضغط المنصات الاجتماعية التي سبقت السلطة لإطلاق مبادرة شعبية.
أحد الاجتماعات والذي جمع مسؤولي المدينة برئاسة الوالي محمد مهيدية يوم 31 دجنبر، وبعد تناول الآثار الكارثية لقرارات الإغلاق وتوقف السياحة بسبب مخاوف من موجة جديدة من جائحة كورونا، تم وضع مجموعة من الاقتراحات.
أبرز الاقتراحات كانت دعوة التجار للتكوين وتعلم التجارة الإلكترونية، من أجل استخدامها كوسيلة للترويج لبضاعتهم وصناعتهم، مع العلم بأن الولاية قد وقعت اتفاقية مع موقع “إلكتروني” للترويج لمنتجات تجار وحرفي الجهة خلال السنة الماضية.
هذه المبادرة لاتزال تقابل بكثير من التحفظ، لاسيما وأن أغلبية العاملين في هذا المجال من كبار السن ويحتاجون لمرافقة وتوعية كبيرة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة للترويج لصناعتهم.
البرلماني محمد الحمامي كان قد انتقد في البرلمان دعوات استخدام “المواقع الإلكترونية في التجارة”، وفي حديث عن أزمة تجار المدينة القديمة، طالب وزيرة السياحة ببرامج حقيقة ومساعدة عاجلة للتجار لتجاوز أزمتهم.
وفي اجتماع جديد عقد أمس الثلاثاء، ضم ممثلي المجلس الجهوي للسياحة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومندوبية وزارة السياحة ومجلس مدينة طنجة وجمعيات الفنادق وتجار المدينة العتيقة، اتفق المجتمعون على تعزيز النشاط الاقتصادي بالمدينة العتيقة لاسيما بعد إعادة هيكلتها.
كما أعلنوا عن وضع المدينة القديمة على رأس برنامج أيام تجارة ستعقد خلال الفترة القادمة، مع تجديد الدعوة للتجار إلى الاستفادة من الحصص التكوينية في مجال التسويق والتجارة الالكترونية التي سوف تنظمها الغرفة وفق برنامج سيشرف عليه مختصون في المجال.
جا يفرح به خورلو عينو