حموشي أمام جمعية الإنتربول: في المغرب اعتمدنا استراتيجية لا ينفصل فيها صون الأمن عن احترام حقوق الإنسان

طنجة7

انطلقت صباح اليوم الإثنين 24 نونبر 2025 في مدينة مراكش أعمال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، بمشاركة وفود رفيعة المستوى تمثل أكثر من 190 دولة عضو، إلى جانب مسؤولين من منظمات دولية وإقليمية.

وفي كلمة افتتاحية ألقاها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، أكد فيها أن المغرب انخرط منذ سنوات في استراتيجية أمنية متكاملة «لا ينفصل فيها صون الأمن عن احترام حقوق الإنسان والتواصل المجتمعي والعمل الشرطي المهني».

وشدد حموشي على أن التحديات الأمنية المعاصرة «تجاوزت منذ زمن الحدود الوطنية»، مما يفرض بالضرورة إنشاء بنيات أمنية مشتركة وتعزيز التعاون مع الإنتربول وكافة المنظمات الدولية والإقليمية.

وأضاف أن «الإجرام المنظم والتطرف العنيف لا يعترفان بالحدود، وبالتالي يتعين أن يكون الأمن كذلك في إطار تعاون دولي فعال للتصدي للجريمة العابرة للقارات والإرهاب».

وأشار المدير العام إلى ضرورة تطوير المؤسسات الأمنية الوطنية وتعزيز آليات التعاون الأمني والمساعدة المتبادلة على أساس «متكافئ وعادل»، مؤكدا أن الإنتربول يضطلع بدور محوري في هذا المجال، لكن تزايد التهديدات في ظل التطور التكنولوجي المتسارع يتطلب جهودا أكبر.

كما لفت حموشي إلى أن الجريمة السيبرانية التي أصبحت اليوم تستهدف استقرار المجتمعات وأمنها الاقتصادي والاجتماعي، داعيا إلى تعاون دولي أكثر فعالية لمواجهة هذه المخاطر المستجدة.

وختم كلمته بالتأكيد على ثقة المغرب الكاملة في نجاح هذه الدورة التي تستضيفها مراكش، مشيرا إلى أن «الطريق نحو الازدهار والاستقرار يمر عبر مثل هذه اللقاءات»، وأن «الأمن مسؤولية مشتركة وتكلفة جماعية يتعين على الجميع تحملها من أجل مستقبل أكثر أمانا».

الاشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم الأكثر تصويت
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار
0
نرغب بالاطلاع على رأيك، علق!x
()
x