قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إن بلاده على استعداد “للوساطة” بين جبهة البوليساريو والمغرب بهدف تسوية قضية الصحراء، في محاولة لتصوير نفسها أنها ليست طرفا في النزاع وبعد القرارات الأخيرة التي وضعتها في عزلة.
الجزائر تعط طرفا رئيسيا في القضية، وتبقى في الوقت الحالي الدائم الكامل لتنظيم البوليساريو، حتى أنها أصبحت تربط سياستها الخارجية بهذا التنظيم وحلم إنشاء دولة مستقلة تابعة لها.
خلال مؤتمر صحفي، قال الوزير أحمد عطاف إن «الجزائر لن تدخر جهداً في دعم أي مبادرة وساطة بين طرفي النزاع، شريطة أن تندرج في الإطار الأممي»، مشدداً على أن أي وساطة يجب أن تفضي إلى «حل عادل ودائم ونهائي لقضية الصحراء الغربية» يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة.
وفي 31 أكتوبر الماضي، وبضغط أمريكي واضح، أيد مجلس الأمن الدولي لأول مرة مقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء، معتبراً إياه «قد يشكل الحل الأكثر قابلية للتحقيق». اعتُمد القرار بأغلبية 11 صوتاً، فيما امتنعت كل من روسيا والصين وباكستان – الحلفاء التقليديون للجزائر – عن التصويت، بينما رفضت الجزائر القرار جملة وتفصيلاً.
مراقبون في المقابل قالوا إن إعلان الجزائر استعدادها لدعم وساطة – وإن مشروطة – يُعد تحولاً نسبياً في لهجتها المتصلبة منذ سنوات. ففي السابق، كانت ترفض أي نقاش لا ينطلق من مبدأ «استفتاء تقرير المصير» الذي أقر في اتفاقيات التسعينيات ثم تجمّد. اليوم، تبدو الجزائر مستعدة للانخراط في عملية تفاوضية بشرط بقائها تحت مظلة الأمم المتحدة وبعيداً عن «فرض» الحل المغربي.
ويبدو أن الجزائر تحاول استعادة بعض المبادرة، بعدما حقق المغرب مكاسب لا رجعة فيها، فهو إلى جانب قرار مجلس الأمن الذي يدعم الحكم الذاتي، فهو يتوفر على اعتراف من دول كبرى والعديد من الدول بسيادته على الصحراء ولن يتراجع عن ذلك للعودة إلى المربع الأول.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض



بادرة حسنة ادا قام السيد عطاف بوساطة بين الجزائر و المغرب بعدها لن يكون مشكل الصحراء المغربية