تلقى الرأي العام المغربي خبر وفاة الشاب عمر السباعي، البالغ من العمر 19 عاماً، في حادث عمل مروع وقع أثناء أشغال الصيانة النهائية لملعب ابن بطوطة الكبير بمدينة طنجة بتأثر كبير. مع الدعوة إلى تشديد السلامة ومراقبة الشركات المشغلة.
سقوط الشاب من ارتفاع شاهق أدى إلى وفاته فوراً، في لحظة مؤلمة تأتي قبل ساعات قليلة من الافتتاح الرسمي للملعب يوم الجمعة 14 نوفمبر.
تفاصيل الحادث المأساوي
وفقاً لما تردد من مصادر رغم التكتم عن التفاصيل الكاملة، تعرض الشاب عمر السباعي، المنحدر من دوار سيدي محمد صنبا بإقليم شيشاوة، لسقوط دراماتيكي أثناء عمله في صيانة الواجهة الخارجية للملعب.
كان الشاب يقوم بمهام روتينية ضمن الأشغال الختامية لإكمال التحضيرات للافتتاح الوشيك، عندما انهار التوازن فجأة، مسبباً سقوطه. نقل الضحية إلى أقرب مستشفى، لكن الإصابات البالغة أدت إلى إعلان الوفاة.
العامل الشاب، الذي كان يعمل لدى إحدى الشركات المتعاقدة مع الجهات المسؤولة عن إعادة تأهيل الملعب، هو ابن إحدى الدواوير الريفية الهادئة في إقليم شيشاوة بجهة مراكش-آسفي. كان قد هاجر إلى طنجة بحثاً عن فرص عمل أفضل، كما يفعل آلاف الشباب المغاربة.
الملعب الكبير: إنجاز يُلطخ بدماء العمال
يعد ملعب ابن بطوطة أحد أبرز المنشآت الرياضية في المغرب. وتم تجديده ليتوافق مع المعايير الدولية لاستضافة بطولات كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025. ومع ذلك، يأتي هذا الحادث ليُذكر بأهمية تعزيز السلامة في مواقع العمل، خاصة في مشاريع البنية التحتية الكبرى.
افتتاح الجمعة يحمل طابعاً حزيناً بسبب فقدان هذا الشاب الذي ساهم في بناء الإنجاز. لكنه ليس الضحية الوحيد، بعدما سجل الملعب عددا من الحوادث المميتة منذ تشييده لأول مرة.
هذه السلسلة من الحوادث تبرز الحاجة الملحة إلى تحقيقات مستقلة وفرض عقوبات صارمة على الجهات المسؤولة عن الإهمال. مع التركيز على تطبيق معايير السلامة الدولية في مواقع العمل.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض
