نشرت وسائل إعلام مسودة قرار ستوزعها الولايات المتحدة على الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تدعم بشكل صريح اقتراح الحكم الذاتي المغربي كأساس وحيد للتفاوض حول نزاع الصحراء. فيما لم يتم بعد تأكيد صحة الوثيقة.
المشروع الأمريكي يأتي في سياق مشاورات مكثفة بين أعضاء المجلس، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وإسبانيا، بهدف إحياء العملية السياسية قبل انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) في 31 أكتوبر المقبل.
خلفية النزاع وأهمية اللحظة الحالية
يستمر نزاع الصحراء، الذي اندلع بعد انسحاب إسبانيا كقوة استعمارية في عام 1975، في إثارة توترات إقليمية في شمال أفريقيا. يتمسك المغرب سيادته على المنطقة، بينما تطالب جبهة البوليساريو بالاستقلال الكامل نيابة عن الشعب الصحراوي، بدعم من الجزائر.
أسست الأمم المتحدة بعثة “مينورسو” في 1991 لمراقبة وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء تقرير المصير، لكن الاستفتاء لم يُجرَ بعد بسبب خلافات مستمرة. شهدت السنوات الأخيرة تحولات بارزة، بما في ذلك اعتراف الولايات المتحدة في دجنبر 2020 بسيادة المغرب على الصحراء.
وفي اجتماع مغلق في 10 أكتوبر الحالي، دعا مبعوث الأمين العام ستافان دي ميستورا إلى استئناف عملية “الطاولة المستديرة” مع مشاركة المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا قبل نهاية العام. تُعدّ هذه المسودة استجابة لهذه الدعوة، مع التركيز على ضغط زمني لإنهاء النزاع الذي دام 50 عاماً.
المسودة المسربة: دعم واضح للاقتراح المغربي
تتكون المسودة من فقرات تمهيدية (PP1 إلى PP5) وبنود عملية (1 إلى 6)، وتركز على تعزيز الجهود الدبلوماسية بناءً على اقتراح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في 11 أبريل 2007.
- الفقرات التمهيدية:
- PP1: تذكر وتؤكد جميع قرارات المجلس السابقة بشأن الصحراء الغربية.
- PP2: تعبر عن الدعم الكامل للأمين العام ومبعوثه دي ميستورا في تقدم العملية السياسية، بما في ذلك مشاورات مع الأطراف الأربعة للبناء على التقدم المحرز.
- PP3: تؤكد التزام المجلس بمساعدة الأطراف على حل سياسي عادل ودائم ومقبول متبادل، يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك مبدأ تقرير المصير، مشددة على الإلحاح في حل النزاع البالغ 50 عاماً، ومعترفة بدور “مينورسو” الحاسم.
- PP4: تأخذ على محمل الجد الدعم الدولي للاقتراح المغربي كأساس أكثر مصداقية، مؤكدة أن “الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الأكثر جدوى”. كما ترحب بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حل النزاع، ودعوته للحوار الفوري بناءً على الاقتراح المغربي كإطار وحيد، مع ترحيب بالتزام أعضاء المجلس بتسهيل التقدم.
- PP5: ترحب بمبادرة المبعوث لعقد اجتماعات مع الأطراف لبناء على الزخم، وتحث على دعم كامل وانخراط بحسن نية، مشكرة الولايات المتحدة على استعدادها لاستضافة المفاوضات لتحقيق حل مستحق التأخير.
- البنود العملية:
- تقرر تمديد ولاية “مينورسو” حتى 31 يناير 2026.
- تعبر عن الدعم الكامل للأمين العام والمبعوث في تسهيل المفاوضات بناءً على الاقتراح المغربي لتحقيق حل عادل ودائم.
- تدعو الأطراف إلى الانخراط في المناقشات دون تأخير أو شروط مسبقة، بناءً على الاقتراح المغربي، للوصول إلى حل سياسي نهائي قبل انتهاء الولاية، يضمن حكماً ذاتياً حقيقياً داخل الدولة المغربية كحل أكثر جدوى، مع توفير تقرير مصير الشعب الصحراوي.
- تدعو الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة والدعم للمفاوضات وجهود المبعوث.
- تطلب من الأمين العام تقديم تقارير دورية، بما في ذلك خلال ستة أسابيع من التجديد وقبل الانتهاء، مع توصيات بشأن تحول أو إنهاء “مينورسو” بناءً على النتائج.
- يقرر المجلس البقاء على اطلاع بالأمر.
معلومات غير أكيدة
لغاية الآن لم تؤكد صحة الوثيقة المتداولة، غير أن الأكيد بأن الولايات المتحدة تتجه لإحداث تغيير في قضية، عبر دعم المقترح المغربي، وهو ما تعلنه واشنطن بشكل واضح.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض
