المغرب يعتمد جهازا متنقلا لرصد الغش في الامتحانات

طنجة7

أعلنت وزارة التربية الوطنية عن تجربة جهاز إلكتروني جديد ضمن نظام متكامل. سيتم استخدامه بشكل تجريبي في استدراكي امتحانات البكالوريا من أجل رصد الغش في الامتحانات، قبل تعميمه.

نظام المساعدة على رصد حالات الغش

وفق دورية لوزارة التربية الوطنية هذا النظام يتوفر على رصد أني لحدوث تواصل إلكتروني بين مترشح (ة) داخل قاعة الامتحان وأشخاص من خارجها. وذلك باعتماد جهاز إلكتروني متنقل يعتمد مبدأ الرصد الأوتوماتكي لحدوث التواصل. يتم هذا دون التشويش على الاتصالات ودون الولوج لمضمون التواصل أو خرق للخصوصية.

يقوم هذا النظام على مبدأ الاحتراز والوقاية. من خلال توظيف وسائل تكنولوجية متقدمة لرصد استعمال المترشح(ة) لجميع أشكال التواصل المعتمدة على الوسائط الإلكترونية المتقدمة. بشكل استباقي. ودون المساس بسير الامتحان أو بحقوق المترشح (ة).

يتوفر النظام أيضا على منصة رقمية ذات مستويات متعددة (محلية، إقليمية، جهوية، ووطنية). تستخدم للتتبع الآني موصولة بأجهزة الرصد المتنقلة. تمكن من توفير معطيات ومؤشرات دقيقة ومفصلة حول حالات الغش المرصودة.

توظيف نظام المساعدة على رصد الغش في الامتحانات يتم على مستوى كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين. عبر تكليف فريق جهوي من بين الفرق المتنقلة لزجر الغش في الامتحانات لاستعمال جهاز رصد الغش. وذلك وفق الدليل المحين الخاص بهذه الفرق. كما يُزوّد كل فريق جهوي بجهاز رصد الغش في الامتحانات. يتيح ذلك تمكين أعضاء الفرق الجهوية من تكوين خاص بهم. يتم تدريبهم على الاستعمال الناجع والتحكم في الخصائص الوظيفية لمختلف مكونات هذا النظام.

يقتصر دور الفرق الجهوية على رصد حالات الغش. باعتماد نظام المساعدة على رصد حالات الغش. وتتولى اللجن المحلية على مستوى مركز الامتحان مسؤولية ضبط هذه الحالات المرصودة بواسطة النظام. وفق مقتضيات دفتر مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا.

اعتماد النظام الجديد

سيتم اعتماد النظام الإلكتروني للمساعدة على رصد حالات الغش خلال إجراء اختبارات الدورة الاستدراكية لامتحانات البكالوريا. ستجرى خلال شهر يوليوز المقبل. يأتي ذلك في إطار مسار تدريجي في أفق تعميمه ليشمل جميع الامتحانات وجميع مراكز الامتحان.

وينقسم هذا المسار إلى مرحلتين متكاملتين: المرحلة الأولى تهم اختبارات الدورة الاستدراكية للامتحان الجهوي الموحد للبكالوريا. سيتم تفعيل النظام داخل مجموعة من مراكز الامتحان على مستوى كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين. والتركيز على جمع المعطيات الميدانية المرتبطة بسير هذه العملية.

ستكون هذه المرحلة مناسبة لرصد التحديات التقنية والتنظيمية. كما تقدم مقترحات تطويرية لضمان ملاءمة النظام للواقع المدرسي.

المرحلة الثانية تهم اختبارات الدورة الاستدراكية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا. تأتي استناداً إلى خلاصات المرحلة الأولى. عبر توسيع نطاق الاستعمال بعد تعزيزه بتوصيات محينة ذات طابع تنظيمي.

يسمح هذا بتقويم أعمق لاستعمال هذا النظام في سياق أكثر شمولية، تمهيداً لاعتماده بشكل موسع ووفق مقاربة تزاوج بين نمط استباقي ونمط زجري.

أسباب النزول

التربية الوطنية أرجعت اعتماد النظام إلى تنامي اللجوء للوسائط التكنولوجية الحديثة في الغش أثناء اجتياز الامتحانات المدرسية. تفاقمت هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة وتطور أساليبها.

وقال إن ذلك أصبح يتطلب تطوير الوسائل والمقاربات الرامية إلى الحد من هذا السلوك. الذي يمس بمبادئ الإنصاف والاستحقاق وتكافؤ الفرص بين جميع الممتحنين. ولاسيما من خلال اعتماد حلول تكنولوجية مبتكرة وفعالة. تستجيب لتحديات المرحلة. تُسهم هذه الحلول في التصدي لحالات الغش بشكل منهجي.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار