إسرائيل تقتل رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري وقادة كبار في هجوم غير مسبوق

طنجة7

اغتالت إسرائيل محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية وقادة آخرين وعلماء نوويين، في هجوم جوي غير مسبوق على إيران، استهدف منشآت نووية وعسكرية رئيسية، بما في ذلك منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، فجر يوم الجمعة 13 يونيو.

من هو محمد باقري؟

اللواء محمد باقري، الذي قتل في الهجوم الإسرائيلي، كان أحد أبرز القادة العسكريين في إيران، حيث شغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة منذ عام 2016. وُلد باقري عام 1960 في طهران، وانضم إلى الحرس الثوري الإسلامي في ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب العراقية-الإيرانية.

برز كاستراتيجي عسكري، وقاد تطوير القدرات العسكرية الإيرانية، بما في ذلك برامج الصواريخ البالستية والدفاع الجوي. اعتبر باقري حلقة وصل رئيسية بين القوات المسلحة والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، مما جعله هدفًا استراتيجيًا لإسرائيل.

تحت قيادته، عززت إيران نفوذها الإقليمي من خلال دعم حلفاء مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. كما لعب دورًا محوريًا في تنسيق العمليات العسكرية في سوريا والعراق.

استهداف القادة

استهدفت الغارات الإسرائيلية منشأة نطنز، العمود الفقري لبرنامج إيران النووي، وثلاثة مواقع عسكرية في محافظة أذربيجان الشرقية. أكد التلفزيون الإيراني إصابة نطنز عدة مرات، مع تصاعد أعمدة الدخان من الموقع.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الهجوم استهدف “قلب البرنامج النووي” وبرنامج الصواريخ البالستية، إضافة إلى علماء نوويين بارزين. ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير العملية بأنها “تاريخية”, محذرًا من رد إيراني محتمل.

إلى جانب محمد باقري، أسفر الهجوم عن مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، والقيادي غلام علي رشيد، وعالمين نوويين هما محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي. وأفاد التلفزيون الإيراني بإصابة 50 شخصًا، بينهم أطفال ونساء.

تداعيات اغتيال محمد باقري

يُعد اغتيال محمد باقري ضربة استراتيجية لإيران، نظرًا لدوره المحوري في قيادة القوات المسلحة وتنسيق الاستراتيجيات العسكرية.

وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية، كان باقري يُشرف على خطط الدفاع ضد التهديدات الإسرائيلية، مما يجعل فقدانه تحديًا كبيرًا لإعادة تنظيم القيادة العسكرية. توعد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إسرائيل بـ”مصير مرير”، مؤكدًا أن خلفاء باقري سيواصلون مسيرته.

على الصعيد الإقليمي، قد يؤدي اغتيال باقري إلى تصعيد هجمات الحلفاء الإيرانيين، مثل حزب الله أو الحوثيين، ضد إسرائيل أو المصالح الأمريكية. كما أدى الهجوم إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا، نتيجة إغلاق المجال الجوي في إيران وإسرائيل والعراق تحسبًا لرد إيراني.

ردود الفعل الدولية

أكدت إيران “حقها المشروع” في الرد، محملة الولايات المتحدة مسؤولية التنسيق مع إسرائيل. نقلت فوكس نيوز عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إنه أُبلغ مسبقًا بالهجوم، بينما نفى وزير الخارجية ماركو روبيو ضلوع واشنطن، مؤكدًا أن إسرائيل وصفت الضربات بأنها “دفاعية”. وأعربت الولايات المتحدة عن أملها في استمرار مفاوضات النووي في مسقط يوم الأحد، رغم التوترات.

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استهداف نطنز، مشيرة إلى متابعة الوضع عن كثب. في المقابل، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس من هجمات صاروخية إيرانية وشيكة، داعيًا المواطنين إلى الاستعداد.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار