شهدت نهاية موسم 2024/2025 في الدوري القطري للمحترفين موجة رحيل كبيرة لعدد من النجوم الأجانب. كان أبرزهم الدولي المغربي حكيم زياش، الذي أعلن نادي الدحيل عن انتهاء علاقته به رسميًا.
وأكد النادي في بيان رسمي يوم السبت 31 ماي، قائلاً: “يتقدم نادي الدحيل بجزيل الشكر والتقدير للنجم المغربي حكيم زياش على ما قدمه من مجهودات خلال فترة تواجده مع الفريق، متمنين له دوام التوفيق في مسيرته القادمة”.
نهاية عقد قصيرة
وجاء رحيل زياش، البالغ من العمر 32 عامًا، بعد نهاية عقد قصير الأمد كان قد وقّعه مع النادي في يناير الماضي.
وقد تم ذلك عقب فسخ عقده بالتراضي مع نادي غلطة سراي التركي بسبب خلافات داخلية.
وخاض صانع الألعاب المغربي 13 مباراة بقميص الدحيل، سجل خلالها هدفًا وصنع آخر، تحت قيادة المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه.
الدحيل يودّع مدربه وهدافه التاريخي
رحيل زياش لم يكن الوحيد. فقد أعلن نادي الدحيل أيضًا عن انتهاء عقد مدربه كريستوف غالتييه، المدير الفني السابق لباريس سان جيرمان، إلى جانب مغادرة طاقمه التقني بالكامل.
كما شكّل رحيل النجم الكيني مايكل أولونغا صدمة لجماهير النادي. فمن الجدير بالذكر أن أولونغا تألق طوال أربعة مواسم سجل فيها 123 هدفًا، ليصبح الهداف التاريخي للفريق..
موسم للنسيان
رغم انطلاقة قوية، فقد أنهى نادي الدحيل الموسم في المركز الثاني خلف غريمه التقليدي السد، الذي انتزع لقب الدوري. وتعرّض الفريق أيضًا للهزيمة أمام السد في نهائي كأس قطر. كما أقصي من ربع نهائي كأس الأمير على يد الريان، ما ساهم في قرارات التغيير الجذرية.
تغييرات بالجملة في الريان
من جانبه، أعلن نادي الريان عن رحيل خمسة لاعبين أجانب دفعة واحدة. كان على رأسهم الدولي المصري محمود تريزيغيه، الذي انضم للفريق الموسم الماضي قادمًا من طرابزون سبور التركي على سبيل الإعارة. من المرتقب أن يعود تريزيغيه إلى ناديه الأم الأهلي المصري.
وسجل تريزيغيه ستة أهداف خلال موسم اتسم بغياب الاستقرار للفريق الرياني.
كما شملت قائمة المغادرين: البرازيليين تياغو مينديز، رومارينيو وباولو فيتور. إضافة إلى المهاجم الباراغوياني آدام بارييرو، والظهير الأيمن جوشوا برينيت، الذي شارك فقط في منافسات دوري أبطال آسيا.
تغييرات في قوانين الأجانب
في هذا السياق، يأتي هذا الحراك في سوق الانتقالات بعد إعلان الاتحاد القطري لكرة القدم عن تعديل نظام اللاعبين الأجانب. وبموجب القرار الجديد، يمكن الآن للأندية تسجيل 10 لاعبين أجانب ضمن قوائمها (28 لاعبًا).
هذا التغيير من شأنه أن يمنح الفرق الكبرى، كالدحيل والريان، فرصة لإعادة بناء تشكيلاتها استعدادًا للاستحقاقات الآسيوية. ويكتسب ذلك أهمية كبيرة، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع الأندية السعودية المدعومة استثماريًا.


