تُشير أحدث البيانات الجوية التي يُوفّرها “المركز العربي” للمناخ، إلى أن الكتلة الهوائية الباردة، التي تتمركز حاليًا في وسط البحر الأبيض المتوسط وتؤثر بشكل رئيس على دولتيْ تونس والجزائر، ستبدأ بالتحرك باتجاه الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
وأوضح المركز أن هذه الكتلة بقيت مستقرة في موقعها لفترة تقارب الأسبوع، مما أسفر عن تشكل سلسلة من المنخفضات الجوية المصحوبة بعدة جبهات هوائية، ساهمت في هطول كميات كبيرة من الأمطار والثلوج، خصوصا في تونس التي شهدت فيضانات في عدّة مدن.
ووفقًا للمعطيات الحالية، من المتوقع أن تصل الكتلة الهوائية الباردة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط يوم الخميس 23 يناير 2025. ومن شأن هذا التحرك أن يزيد من احتمالية تَشكل منخفض جوي بارد وماطر، يعيد الأجواء الشتوية إلى المنطقة.
وكانت توقعات مناخية سابقة قد أفادت بوصول كتلة هوائية قطبية المنشأ مرافقة لمنخفض جوي قوي، بينما أشارت الخرائط الجوية إلى توجّهها نحو المغرب، لكنها بعد ذلك استقرت في تونس والجزائر فقط، ما جنّب المملكة وخصوصا مناطقها الشمالية تقلبات مناخية عنيفة.
وكان يُنتظر أن تجلب هذه الكتلة الهوائية أمطارًا غزيرة متفاوتة الشدة، وثلوجًا كثيفة على المرتفعات، ورياحًا عاتية في عدّة مناطق.
