قالت جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها، يوم الثلاثاء 14 يناير، إن هطول الأمطار في منطقة المتوسط يُمثّل العديد من الظواهر المناخية المتطرفة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الفيضانات التي تسببت في دمار على طول قوس من إسبانيا إلى البلقان، ومن المغرب إلى ليبيا.
وأشار التقرير إلى أن تغير المناخ لا يزيد فقط من قوة العواصف المدمرة في المتوسط، بل أيضًا من تكرارها، وأن العلماء يتوقعون زيادة هذه الظواهر، في المناطق الساحلية بحوض المتوسط، لا سيما الأماكن الجبلية القريبة من البحر.
وأبرزت “نيويورك تايمز” أن بحر المتوسط يتميز بارتفاع درجة حرارة المياه بشكل أسرع من المسطحات المائية الأخرى، ما يجعله مصدرا قويا للرطوبة التي يمكن للرياح حملها إلى الداخل، ما يغذي أنظمة الهطول، خاصة في المناطق الساحلية المكتظة بالسكان.
وأضافت أن ازدياد عدد السكان في المناطق الساحلية والسهول الفيضانية في حوض المتوسط خلال العقود الأخيرة، ترك قليلا من المساحة للطرق المائية التي لا تزيد فقط من خطر الفيضانات فقط، بل تضع المزيد من الناس في خطر.
وخلصت الجريدة في تقريرها إلى أن عدد سكان دول المتوسط ارتفع بأكثر من الضعف منذ الستينيات، واليوم يعيش حوالي 250 مليون شخص بدول المتوسط في أحواض الأنهار، حيث يزداد خطر الفيضانات.