وجه نشطاء في طنجة نداء لوالي جهة طنجة تطوان الحسيمة من أجل إيقاف أشغال بناء في القصبة، يعتقد أنها ستنتهي بإعدام منظر لخليج المدينة تغنى به المثقفون منذ عقود.
النشطاء قالوا إن هناك تجاوزات خطيرة يعرفها الموقع الذي يعد وجهة للسياح الذين يزورون المدينة القديمة، عدد منهم شرع بالفعل بالتقاط آخر الصور وإلقاء النظرة الأخيرة لموقع سيتغير للأبد.
ويستغرب النشطاء تساهل السلطات المحلية، مع ما يتعرض له المنظر من مخاطر، خصوصا وأنه كان بطلا للعديد من الأعمال الفنية لكبار الفنانين كماتيس ودولاكروى وغيرهما، كما كان موقعا لتصوير أفلام دولية من بينها “أفلام جيمس بوند”.
ويرتقب أن تؤدي الأشغال “غير الواضحة” لاختفاء المنظر من جهة جنان القبطان للأبد، رغم التطمينات وزيارة المسؤولين، بعد تفجر القضية.
النشطاء يطالبون بتوضيح حقيقة “البناء وأهدافه وتصميمه النهائي”، والعمل على إيقافه فورا في حال كان سيغطي هذا المنظر.
تبخر حلم اليونسكو
هذا ويساهم القضاء على هذا المنظر في تبخر حلم تسجيل طنجة كتراث عالمي، إذ سبق للمنظمة أن خصصت تقريرا لأعمال ماتيس في عاصمة البوغاز، ومن بين رسوماته “إطلالة على خليج طنجة“، وهي الإطلالة التي تغيرت كثيرا، ويرتقب إعدامها الآن.
السلطات حاولت خلال السنوات الماضية تسجيل طنجة ضمن التراث العالمي، لكن الخروقات العديدة وتغيير معالم العديد من المناطق التاريخية يؤدي إلى “تعطيل” العملية وربما عدم تحققها يومًا.