أصدرت المحكمة الابتدائية في طنجة في الساعات الأولى من يوم الأربعاء 25 دجنبر، حكما بالسجن في حق “يسرى” مؤسسة مجموعة الخير، بينما بلغ مجموع الأحكام 77 سنة و9 أشهر.
المحكمة أدانت المتهمة بتهم النصب واحتراف تلقي الأموال من الجمهور والقيام بعمليات الاستثمار من دون اعتماد قانوني وتحويل الأموال بشكل غير مشروع ومن دون ترخيص من مكتب الصرف واستغلال ضعف المستهلك وإغرائه بالحصول على مكاسب مالية ناتجة عن تزايد هندسي لعدد من الأشخاص.
هبة الإرث المُلهم
يسرى التي تعد مؤسسة “مجموعة الخير” كشفت خلال جلسة استنطاقها بأنها استلهمت فكرة مجموعتها من مدينة تطوان، حيث تعرفت على عملية “هبة الإرث” وهو نفس أسلوب النصب على الراغبين بكسب الأموال بسرعة عن طريق “التسويق الهرمي”.
يسرى أعربت عن إعجابها بنظام “هبة الإرث” وبعد فهمه بشكل دقيق وتعلم طريقة عمله، اقترحت الفكرة على قريبتها في كندا، قبل نشر الفكرة على نطاق واسع وسط عائلتها ومعارفها ثم أزيد من 1000 شخص في طنجة ودول أوروبية وحتى أمريكا الشمالية.
وبحسب “الرئيسة” فإن المنخرط في البداية شهر فبراير 2022 لم يكن مطالبا إلا بأداء 1800 درهم كانخراط، ثم استقطاب شخصين، ومطالبة الشخصين باستقطاب آخرين وهكذا لغاية اكتمال كافة شروط “اكتساب الأموال”، فتتحول الـ 1800 درهم إلى أكثر من مليون سنتيم.
كل شخص يصبح من حقه الانخراط مجددا وكذلك مضاعفة “مبلغ الانخراط” واستقطاب أعداد أكبر، وهو ما تحقق خلال سنتين ونصف.
اختفاء صندوق الضمان
يسرى التي كانت مكلفة بصندوق الضمان، الذي أسسته لحماية المجموعة وتغطية أي مشاكل مالية قد تواجهها، عجزت عن الرد على أسئلة تخص “مصير الأموال” المختفية، بعدما حملها شركاؤها في المجموعة مسؤولية “الاختفاء”.
كريمة التي تعتبر مديرية المجموعو والعديد من مسؤولي “الخير”، قالوا إنهم وخلال الفترة الأخيرة اكتشفوا نقصا في الأموال، عندما كانوا يوزعون الأرباح على الأعضاء، وعند مطالبة “الرئيسة يسرى” المشرفة على صندوق الضمان، أخبرتهم بـأن “الصندوق ضاع”.
يسرى وباقي المتهمين أكدوا جميعهم جهلهم بمكان الصندوق وبمصير الأموال، والتي كانت توجه لهذا الصندوق بعد اقتطاعها من أرباح الأعضاء.