اعتبر دفاع قاتلة الشاب أنور إن هناك محاولة لتضخيم قضية مقتل الطالب على يد الفتاة القاصر “ه”، عبر ادعاء وقائع غير صحيحة، ومحاولة توريط أشخاص لا علاقة لهم بالواقعة، مؤكدا أن الفتاة اعترفت بكل ما حدث وحسمت الملف منذ البداية.
وخلال جلسة المحاكمة ليلة الثلاثاء الأربعاء 27 نونبر، كشف دفاع المتهمة بالوثائق للمحكمة مكان تواجد شقيق الفتاة، الذي تشك عائلة الطالب بأنه “القاتل الحقيقي”، مؤكدا أنه هاجر بطريقة سرية سنة 2017 إلى بلجيكا.
الدفاع كشف أيضا عن وثيقة طبية تعود لسنة 2022، قال إنها تؤكد أنه يتواجد خارج المغرب وفي مملكة بلجيكا بالضبط، معتبرا أن ذلك دليل على أنه كان بعيدا كل البعد عن مكان الجريمة ولا علاقه له بما حدث.
محامي المتهمة، قال إن الخبرة أظهرت أيضا عدم وجود مادة مخدرة في جسد أنور، وقال إن الأمر يتعلق فقط بمادة ناتجة عن تناول الطالب لـ “مسحوق البروتين” جراء ممارسته الرياضة.
كما أشار إلى أن الخبرة أظهرت وجود آثار الضحية والمتهمة على السكين ولا توجد آثار أي شخص آخر.
وبحسب الدفاع، فإن الفتاة التي ارتكبت الجريمة عندما كانت قاصرا، تعيش ظروفا اجتماعية قاسية، وبأنها تنتمي لأسرة مكونة من 14 آخا وأختا، مبرزا كيف لا يهتم الإخوة لأمرها في الظروف العادية، مستبعدا تورطهم في جريمة من هذا النوع.
المحامي أبرز كيف غادرت الشابة مدينة مارتيل وتوجهت لطنجة ثم منزل أنور، حيث ارتكبت الجريمة، ولم تجد إلا خالها الذي أخبرته عن “دخول شقة بها قتيل”، دون أن تعترف له في البداية بارتكاب الجريمة وبهوية الضحية.
الدفاع قال إن الخال وبحكم ظروفه ورابط القرابة ساعد الشابة على إخفاء حاسوب وهاتف وسلاح أبيض قامت بالاستيلاء عليه من موقع الجريمة، مبرزا أنه حاول التستر عليها وعدم التبليغ عنها خوفا عليها.
وعن رصد تحركات له قرب موقع الجريمة، قال الدفاع إن هذه التحركات جاءت بعد توقيفه ونقله من مارتيل إلى طنجة في إطار البحث وإعادة تمثيل الجريمة من قبل الشرطة، بينما أكدت كاميرات المراقبة عدم تواجده أو تواجد شخص آخر رفقة الفتاة.