مع الإعلان عن نتائج إحصاء السكان في المغرب، شكك العديد من المواطنين والنشطاء عبر المنصات الاجتماعية في صحة النتائج، لكن دون تقديم “أدلة عن ذلك”.
علميًا هناك عدة أسباب تجعل الناس قد لا يصدقون نتائج الإحصاء، يمكن تلخيصها كما يلي:
- عدم فهم الأساليب الإحصائية: الإحصاء يعتمد على أساليب ونماذج تحليلية يمكن أن تكون معقدة للغاية للفهم، خاصة لأولئك الذين لا يملكون خلفية علمية أو تعليمية في هذا المجال. نتيجة لذلك، يشك البعض في صحة النتائج لأنهم لا يفهمون كيف تم الوصول إليها.
- التحيز والخطأ في جمع البيانات: إذا شُك في أن البيانات المستخدمة تحتوي على تحيز أو أن طريقة جمعها لم تكن صحيحة أو ممثلة للمجتمع بأكمله، فإن هذا يؤدي إلى شكوك بشأن صحة النتائج النهائية.
- التوقعات المسبقة والمعتقدات الشخصية: غالباً ما يكون لدى الناس معتقدات وتوقعات مسبقة تؤثر على قبولهم للنتائج الإحصائية. إذا كانت النتائج متناقضة مع هذه المعتقدات، يميلون إلى رفضها أو الشك فيها.
- التأثير النفسي والاجتماعي: يمكن أن تلعب النفسية دوراً هاماً في تصديق الناس للنتائج الإحصائية. على سبيل المثال، إذا كانت النتائج تحمل أخباراً سلبية أو متناقضة مع الأمل، قد يرفضها البعض بسبب الحاجة إلى التفاؤل أو الراحة النفسية.
- عدم التحقق من الفرضيات الإحصائية: النتائج الإحصائية تعتمد في كثير من الأحيان على فرضيات مثل توزيع البيانات الطبيعي. إذا لم تتحقق هذه الفرضيات أو لم تُفحص بعناية، فإن النتائج يمكن أن تكون مضللة.
- الاستخدام السيئ أو التلاعب بالبيانات: هناك حالات حيث يتم فيها استخدام الإحصاءات بشكل خاطئ أو يتم تلاعبها لتبرير مواقف معينة أو لخداع الجمهور، مما يؤدي إلى فقدان الثقة في الإحصاءات عموماً.
- الصعوبة في تفسير النتائج: حتى عندما يتم جمع البيانات بشكل صحيح وتحليلها بدقة، يمكن أن تكون تفسيرات النتائج معقدة وتتطلب تخصصاً، مما يجعل الناس يشككون في النتائج إذا لم تكن تفسيراتها واضحة.
- الإشاعات والخرافات: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون هناك تداول لمعلومات كاذبة أو مبالغ فيها حول نتائج إحصائية، مما يؤدي إلى عدم الثقة في الإحصائيات.
هذه العوامل تجعل الناس مترددين في قبول نتائج الإحصاء كحقائق مطلقة، مما يبرز أهمية تعزيز التوعية والفهم العام للإحصاءات وتحسين شفافية جمع البيانات والتحليل.