اختار منخرطو اتحاد طنجة لكرة القدم مكتبا مديريا جديد بقيادة نصر الله كرطيط، مساء يوم الجمعة 18 أكتوبر الحالي، بالإجماع ودون اعتراض بعدما تقدمت لائحة واحدة لشغل المنصب الشاغر، عقب استقالة مكتب محمد الشرقاوي.
وبحسب نصر الله فإن الطريق أمام اتحاد طنجة سيكون شاقا وطويلا، “لكن وسط مقاربة تشاركية وتوحد الجميع يمكن إعادة النادي إلى السكة الصحيحة وتحويله إلى نموذج في الإدارة والنجاح على المستوى الوطني والدولي”، وفق قول الرئيس المنتخب.
كرطيط قال إن مكتبه سيعالج أعطاب الفريق على المدى القصير والمتوسط والبعيد، فالمرحلة الأولى ستستهدف إجراء دراسة موسعة وتدقيق للحسابات يشمل ديون النادي والتزاماته، قبل استنتاج وضعيته الحالية، قبل الانتقال للمرحلة الثانية التي تهدف لحل مشاكل الفريق واستغلال الموارد المتاحة والعمل على رفع الحظر عن النادي.
بحسب الرئيس فإن هذه المهمة صعبة لاسيما وأن النادي يحتاج لرفع هذا الحظر قبل الميركاتو المقبل لتعزيز صفوفه، ما يتطلب تسوية ديون وقضايا بقيمة تتراوح بين 35 و45 مليون درهم.
من بين النقاط الأساسية على المدى القصير هي توفير ملعب للفريق والحفاظ على شروط “الراحة لأعضاء الفريق”.
على المدى المتوسط قال كرطيط إن مكتبه سيعمل على إيجاد حل للديون المتراكمة التي تتراوح قيمتها ما بين 80 مليون و100 مليون درهم (8 – 10 مليار)، عبر تسوية مشاكل النادي مع اللاعبين وحل القضايا وديونها وكذا تدبير المسائل اللوجستيكية.
أما على المدى البعيد فأشار الرئيس إلى التخطيط لإعادة هيكلة الفريق وكافة هياكله ومؤسساته التابعة، والحرص على توفير موارد مالية مستقرة.
الرئيس قال إن كل هذا المخطط يحتاج إلى “الصبر” معترفا بأن المهمة شاقة، ما يتطلب التعامل معها بعيدا عن الشعبوية، وعدم “غض الطرف” عن الأخطاء السابقة والحرص على اتخاذ قرارات مبنية على دراسة وضعية النادي.
