عَقدت جماعة اكزناية برئاسة محمد بولعيش دورتها لشهر أكتوبر، يوم الإثنين 7 أكتوبر، تم خلالها عرض حصيلة المجلس خلال نصف ولايته الانتدابية، حيث عبّر الرئيس بولعيش عن اعتزازه بما تحقق من مشاريع تنموية رأت النور على أرض الواقع، أبرزها مشروع تهيئة واد اكزناية لحماية الجماعة من الفيضانات، ونفق اكزناية وكورنيش سيدي قاسم، فضلا عن المرافق الرياضية والتعليمية والثقافية، والتأثيث الحضري وتأهيل البنيات التحتية وغيرها.
وصادق مجلس جماعة اكزناية، بالإجماع، على مشروع الميزانية برسم سنة 2025، مع إلغاء اعتمادات مالية وإعادة برمجتها.
وتميزت الجلسة بتقديم عروض تتعلق بالصعوبات المتعلقة بالدخول المدرسي الحالي بالجماعة، وعرض حول وضعية الخدمات الصحية بالمركز الصحي بجماعة اكزناية، وتقديم حصيلة نشاط المجلس الجماعي لفترة نصف الولاية الانتدابية.
البنيات التحتية
وفيما يتعلق بمجال البنيات التحتية، فقد تم إحداث نفق تحت أرضي في مركز الجماعة، طوله 700 متر، وإحداث فضاءات خضراء، وساحة عمومية، وإعادة تأهيل الطريق الإقليمية.
وفي هذا الإطار، بلغ معدل الطرقات والشوارع المهيأة بالزفت، 227 ألف و770 مترا مربعا، و161 ألفا و245 مترا مربعا، من المسالك والأزقة المنجزة بالإسمنت الساخن، فيما لا تزال أشغال إتمام 15 ألف متر مربع قيد الإنجاز لتبليط باقي الأحياء وتهيئة الأزقة.
وقبل أشهر، انطلقت أشغال فتح طريق دائرية عبر غابة اشراقة، تربط بين طريق الرباط وصولا إلى حي بوكدور، تبلغ مسافة الطريق 6,5 كيلومتر، من أجل تقليص المدة الزمنية، وتخفيف الاكتظاظ عن الطريق الإقليمية.
خدمات إدارية
وفي مجال الخدمات الإدارية، أعطى المكتب المسير الحالي لجماعة اكزناية، أولوية قصوى لتحسين المردودية، وإرضاء المرتفقين، وذلك على الرغم من النقص العددي في الموظفين، حيث تم في هذا الإطار إحداث مكتب جديد للتصديق والإمضاء ومطابقة النسخ لأصولها، في المنطقة الحرة، إضافة إلى المكتب الرئيسي في مقر الجماعة.
وقد بلغ عدد الوثائق المعالجة في السنوات الثلاث الأخيرة، معدلا غير مسبوق يقدر بـ 200 ألف وثيقة سنويا، أما مكتب الحالة المدنية فقد حقق تطورا ملحوظا في أدائه، في نفس الفترة، حيث تم إصدار 4 آلاف نسخة عقد ازدياد، و100 شهادة الخطوبة، وأكثر من 600 شهادة الميلاد، فيما انتقلت شواهد الوفيات من 166 سنة 2021 إلى أكثر من 1000 خلال السنة الجارية، حيث حصل هذا التطور بعد افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، بتراب جماعة اكزناية.
المناطق الخضراء
أما فيما يخص البيئة والمناطق الخضراء، فقد رفعت جماعة اكزناية في عهد المجلس الحالي، من وتيرة تدخلاتها في إحداث وصيانة المجالات الخضراء، نظرا لأهمية النظام البيئي في رؤية عمل الجماعة، فتم تأهيل الغابة الديبلوماسية والشريط الساحلي لشاطئ سيدي قاسم، في إطار البرنامج المندمج.
كما تمت تهيئة حدائق بألعابٍ للأطفال، وغرس الأشجار في الأرصفة، والساحات العامة، والفضاءات المفتوحة التي تقصدها الساكنة، بالإضافة إلى استفادة المؤسسات التعليمية من الأغراس وخدمات التشذيب والصيانة.
أنشطة المجتمع المدني
وبخصوص التنشيط المحلي والعلاقة مع المجتمع المدني، نظمت جماعة اكزناية خلال نصف الولاية الحالية، بشراكة مع جمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني، أنشطة متنوعة من بينها حملات تحسيسية وطبية، ندوات ومحاضرات، وأنشطة ثقافية ودينية بمناسبة شهر رمضان، وأمسيات فنية بمناسبة الأعياد الوطنية، وحفل ختان الأطفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي، ومبادرات تضامنية في إطار التكافل الاجتماعي، والمعرض الجهوي للكتاب.
ومن أجل تشجيع الحركة الجمعوية، أدرج المكتب المسير الحالي، أوراشا مهمة في البرنامج المندمج، وقد شملت إحداث مرافق سوسيو ثقافية، ستحتضن أنشطة طفولية، ونسائية، وشبابية، وذوي الاحتياجات الخاصة. ويتعلق الأمر بمركز خدمات الشباب والذي يتميز بتصميم هندسي فريد، ومواصفات تقنية حديثة، بالإضافة إلى مركز تنمية مهارة المرأة، الذي اقتربت أشغال تجهيزه من الانتهاء، إضافة إلى دارين للشباب، تكلفة كل واحدة منها 5 ملايين درهم.
النظافة
وفيما يخص قطاع النظافة، عمل المجلس الحالي منذ توليه مسؤولية التدبير، على النهوض بمستوى خدمات هذا المرفق الحيوي، حيث سهر الطاقم التقني بإدارة الجماعة، على مراجعة عقد التدبير المفوض مع شركة هنكول، مواكبة للنمو الجغرافي والتزايد السكاني.
ورغم الإكراهات المرتبطة بمحدودية عدد العمال، فقد ارتفع إجمالي النفايات المنزلية التي يتم جمعها يوميا، إلى أكثر من 55 طنا، بمعدل سنوي يفوق 19 ألف طن، وهو معدل يعكس حجم الجهود المبذولة للارتقاء بجمالية المدينة، والحفاظ على نظافة أحيائها، وشوارعها وفضاءاتها الغابوية والشاطئية.
وفي نفس السياق، عرفت الجماعة مشاريع مهيكلة كبرى كالطرق والساحات والمناطق الخضراء وغير ذلك من المشاريع الكبرى، ولتغطية الخصاص الحاصل في قطاع النظافة، صادق المجلس الجماعي خلال دورته العادية لشهر أكتوبر 2023 على الملحق التعديلي رقم 2 لاتفاقية التدبير المفوض لقطاع النظافة، باعتمادٍ مالي قدره: 17.394.816.90 درهم.
ويشمل ذلك الأحياء والساحات التي لم تشملها الاتفاقية الأم، كالغابة الدبلوماسية ونفق اكزناية والطريق الإقليمية 4601 وسوق السمك وبعض الأزقة، كما تم توزيع حاويات القمامة على جميع تراب الجماعة وزيادة في عدد عمال الشركة.
وفي هذا الإطار، قدمت الشركة المفوض لها بمبادرة من المجلس أو السلطة المحلية خدمات خارج نطاق الاتفاقية، كحملات النظافة بالنقط السوداء ببعض الأحياء والمدينة الجديدة ابن بطوطة.
الخبر في جماعة اكزناية لا يتعلق بما وصلت اليه من مظاهر التنمية و لكن ما يتداوله الشارع الطنجي حول ملف عقار ملك لعائلة يهودية مغربية تم السطو عليه و يبدو أن الصحافة تترفع عن الخوض او على الاقل التقصي لرفع اللبس عن هذا الملف و وضع حد الشائعات!!