يَشهد مُجمّع “سابْل دور” المتواجد بالطريق الوطنية الرابطة بين مدينتيْ طنجة وأصيلة على مستوى منطقة هوارة، ومنذ مدّة طويلة، تسرّبًا مُتكرّرًا لمياه الصرف الصحي إلى أسفل العمارات، فيما تَحوّل حوضٌ يُفترض أنه لتجميع مياه الأمطار إلى خزّان مفتوح للمياه العادمة وسط المُجمّع.
ويقول السكان، إن مياه الصرف الصحي تغمر مرائب إقاماتهم بشكل مُستمر طوال السنة وتتسبّب في تضرّر الأعمدة والأساسات، مشيرين إلى أنهم يلجأون لتصريفها بالمضخات كحلٍّ مؤقت كل مرة، ثم يتكرّر نفس المشكل لاحقا، إلى أن تحوّل الأمر لكابوس وخطر يُهدّد سلامتهم.
وفي تواصلهم مع جريدة “طنجة7″، أعرب المتضرّرون من سكان المُجمّع عن تخوّفهم من حدوث انهيار مفاجئ يطال جزءًا من عمارة أو إقامة بكاملها، وهو سيناريو كارثي لا يستبعدونه بالنظر لكون أحد لا يعرف إلى أي مدى تتسرّب مياه الصرف الصحي تحت الأساسات، ولا حجم الضّرر الذي تُلحقه بها مع الوقت.
كما تساءل هؤلاء عن وجود قنواتٍ تحت الأرض في مُجمّعهم السكني لتصريف المياه من عدمه، وأيضا عن سبب تجمّع المياه العادمة في الحوض المُخصّص لتجميع مياه الأمطار، وما إذا كان بناء هذا الحوض تم وفق المعايير القانونية والسليمة، أم أنه بدوره قد يُساهم في حدوث ما لا تُحمد عقباه، فضلا عن التلوث البيئي الذي يتسبّب فيه حاليا وما يتبع ذلك من روائح كريهة وانتشار للبعوض والحشرات.
ويُطالب السكان المتضرّرون بتحركّ السلطات المحلية المختصة، وإيفاد لجنة مُختلطة لرصد التجاوزات الموجودة في مجمع “سابل دور” وتقييم حجم المخاطر وطبيعة الأضرار، ومن ثمّ ترتيب الجزاءات عن ذلك وإلزام شركة الضحى صاحبة المشروع لتحمّل كامل مسؤولياتها.
- ملاحظة: الفيديو والصور المُرفقة مع المقال تعود ليومي السبت والأحد 3 و4 غشت.