قال المركز الوطني للبحث العلمي والتقني إن علامات التشوير التخص عملية إجلاء السكان من الشواطئ في حالة إنذار مبكر باقتراب موجات التسونامي، والتي تم تثبيتها على امتداد شاطئ مدينة الجديدة، وضعت في إطار مشروع علمي للمركزيتم إنجازه بشراكة مع جامعة شعيب الدكالي بالجديدة وتحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO).
المركز أوضح إن المشروع يهدف إلى التخفيف من الأضرار التي يمكن أن تحدثها موجات التسونامي على ساكنة شواطئ مدينة الجديدة ومرتاديها من السياح والزائرين، وذلك عن طريق التوعية والتحسيس بهذا الخطر وتبني الإجراءات الكفيلة للحد من أثاره .
كما يروم هذا المشروع وضع خطط عملية للطوارئ للالتزام بها على مستوى كل المؤسسات المحلية، وقد اختيرت مدينة الجديدة كمنطقة نموذجية من أجل تنفيذ هذا المشروع، حيث تم تجهيز ميناء الجرف الأصفر السنة الماضية بجهاز قياس مستوى البحر (MAREGRAPHE) في أفق استكمال التجهيز بمحطة زلزالية إضافية وصفارات للإنذار، وقد تطلب الأمر كذلك وضع مسارات معدة مسبقا للوصول إلى الأماكن الأمنة.
المركز كشف أن الجديدة لن تكون المدينة الوحيدة، إذ يرتقب استكمال تنفيذ هذا المشروع في أفق تعميم هذه الإجراءات تدريجيا على كافة شواطئ المملكة بالواجهتين البحريتين الأطلسية والمتوسطية.
زلزال وتسونامي في المتوسط
هذا وتسيطر مخاوف في العديد دول حوض البحر الأبيض المتوسط لاسيما الشمال إفريقية، بعد تداول أخبار من دون مصادر دقيقة، حول خطر حدوث زلزال وتسونامي مدمر.
المواقع الاجتماعية عجت بصور تراجع مياه البحر بسبب ظاهرة المد والجزر، كما تم تداول صور قديمة لفيضانات وارتفاع أمواج البحر، قبل أن يتم استغلال علامات التشوير في الجديدة “لتعزيز” نظرية المؤامرة.