صادق مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، خلال أشغال الدورة العادية لشهر يوليوز المنعقدة اليوم الاثنين بطنجة، على سلسلة من الاتفاقيات والمشاريع ذات الوقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وتداول المجلس، المنعقد برئاسة رئيس الجهة عمر مورو وبحضور والي الجهة يونس التازي، في جدول أعمال يضم 58 نقطة، تهم مشاريع ذات بعد اقتصادي بهدف توفير الشغل وجذب الاستثمار والنهوض بالاقتصاد الجهوي، ومشاريع مرتبطة بتهيئة وهيكلة المجالات القروية والحضرية وتقوية البنيات التحتية بالجهة، وعصرنة شبكة التوزيع من خلال تهيئة الأسواق والمجازر، والنهوض بالبنيات الثقافية والتنشيط الفني.
وأبرز عمر مورو، في كلمة بالمناسبة، السياق الوطني المتسم بتثبيت ركائز الدولة الاجتماعية وتحفيز الاستثمار وتدبير الماء والطاقة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي، مشيدا بالمنجزات المحققة على مختلف الأصعدة والتي ستعود بالنفع على المواطنين المغاربة.
مع قرب استكمال نصف الولاية الانتدابية للمجلس الحالي، ثمن عمر مورو حصيلة العمل المحققة وفق نهج تشاركي وتوافقي لتحقيق الأهداف المسطرة والمتمثلة في تحقيق تنمية جهوية عادلة ومتوازنة ومستدامة، مذكرا بأن مخطط التنمية الجهوية 2022 – 2027 يعكس الرؤية الاستراتيجية للمسألة التنموية، أخذا بعين الاعتبار خصوصيات الجهة ورهانات المرحلة والسياقات الدولية والوطنية والدولية.
وأكد أن مخطط التنمية الجهوية صار يتوفر اليوم على الإطارات التعاقدية اللازمة لإنجازه، مبرزا في هذا السياق أنه تم لحدود الدورة الحالية إبرام 201 اتفاقية بغلاف مالي يصل إلى 15,78 مليار درهم، أي ما يعادل 80 في المائة من مجموع الالتزامات الواردة في مخطط التنمية الجهوية.
بعد التداول في نقط جدول الأعمال، تمت المصادقة بالأغلبية المطلقة على ملحق تعديلي للاتفاقية الخاصة بمشاريع برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 المتعلقة بقطاعي الفلاحة والصيد البحري بالجهة، وعلى بناء وتجهيز مجزرتين عصريتين بإقليمي وزان والعرائش، وتهيئة أسواق المواشي بالجهة، وتهيئة وإحداث الأسواق الأسبوعية بالجهة، إلى جانب تأهيل المراكز القروية وشبكة الطرق القروية، والمصاحبة التقنية بخصوص تسيير منشآت توزيع الماء الصالح للشرب بواسطة النافورات العمومية المنجزة من طرف الجهة.
أما على المستوى الثقافي، فقد صادق المجلس على مشاريع اتفاقيات تهم تنزيل مشاريع قطاع الثقافة المندرجة ضمن برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، وبناء وتجهيز مراكز ثقافية بكل من بني بوعياش بإقليم الحسيمة والقصر الكبير بإقليم العرائش وبإقليم الفحص – أنجرة، وتأهيل برج مارتيل بإقليم المضيق-الفنيدق، وتثمين الموقع التاريخي ليكسوس بإقليم العرائش، وتأهيل الموقع الأثري القصر الصغير بإقليم الفحص-أنجرة، وتأهيل قصبة مدينة شفشاون، وإعادة تأهيل وتثمين الفضاءات المحاذية لأسوار المدينة العتيقة لأصيلة، وترميم وتأهيل المعلمة التاريخية لمصارعة الثيران بمدينة طنجة، والمصادقة على ملحق بخصوص اتفاقيات دعم المهرجانات الثقافية وبناء فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجماعة الفنيدق، ودعم بيت الصحافة.
أما في القطاع الاجتماعي، فقد تمت الموافقة على إنجاز مركز اجتماعي متعدد التخصصات لفائدة الأطفال المحرومين من الأسر في وضعية إعاقة بطنجة، وتهيئة وتوسيع وتجهيز مستشفى الأمراض العقلية الرازي بطنجة، وعلى تعديل اتفاقية شراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن لإنجاز مشاريع اجتماعية وتنموية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وإحداث دوائر أمنية وتجهيز مصحة طبية ولائية بمدينة طنجة.
وأقر أعضاء المجلس اتفاقية شراكة حول مشروع تطوير وتوسيع مطار ابن بطوطة بطنجة، وإنجاز قنطرة على سد الوحدة بين جماعة ازغيرة بإقليم وزان وجماعة تافرانت بإقليم تاونات (جهة فاس-مكناس)، واستكمال أشغال بناء مركز الإيواء والتكوين وكذا القاعة المتعددة الرياضات بآيت قمرة -إقليم الحسيمة، وتمويل برنامج الأحياء الناقصة التجهيز 2023-2024 بمدينة تطوان، وتوسيع شبكة نظام كاميرات المراقبة بالفضاء العام وكذا تعزيز حركة السير والجولان بجماعة طنجة، وإنجاز مركز طمر وتثمين النفايات ومركزين للتحويل بإقليم العرائش وتأهيل وإغلاق المطرحين الحاليين وإزالة النقط السوداء بالإقليم، وإبرام اتفاقية شراكة مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية لإعداد المخطط الجهوي لتطوير النجاعة الطاقية وإزالة الكربون بالجهة، وإضافة ملحق ثالث لاتفاقية الشراكة مع الخطوط الملكية المغربية.
وعلى مستوى الحكامة والتدبير الترابي، صادق أعضاء مجلس الجهة على تعديل مقررات حول شركة التنمية المحلية البوغاز للنقل بطنجة، ودعم مجموعات الجماعات الترابية “تلاسمطان” و”تيزيران” و”الساحل” و “باب القرن” بإقليم شفشاون، والانضمام لمجموعة الجماعات الترابية “التعاون” بالحسيمة.
ولتنزيل مشاريع برنامج التنمية الجهوية، وافق المجلس على العقد التطبيقي الجهوي لإنجاز مشاريع المحاور المتضمنة في خارطة الطريق لقطاع السياحة في أفق 2026، ومشاريع برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 المتعلقة بقطاع الصناعة، وبناء سوقي الجملة بإقليم العرائش ووزان، وإنجاز دار الصانعة بإقليم الفحص-أنجرة، ودعم الصناع التقليديين في قطاع الحلي والمجوهرات، ومواكبة الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة.
في مجال الدعم والمواكبة الاقتصادية، تمت المصادقة على مشروع تعديل دفتر التحملات الخاص بصندوق الشمال للاستثمار والتنمية، وعلى 51 مشروع اتفاقية شراكة لدعم المقاولات في إطار صندوق الشمال للاستثمار والتنمية NORDEV، وانضمام مجلس الجهة إلى منظمة الشراكة المتوسطية من أجل العمل المناخي MCAP .
بالمقابل، تقرر تأجيل دراسة والمصادقة على النقطتين المتعلقتين بتمويل وإنجاز الشطر الثاني من برنامج تقوية ومعالجة المباني الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بطنجة2024-2027، واقتناء العقار المخصص لإحداث منطقة الأنشطة الاقتصادية والحرفية بمدينة العرائش.
السؤال الذي وجب طرحه هو هل هناك رقابة على هذه المشاريع لان كثرة ” الجوقة” و القيل و القال يبعث على القلق و هذا مال عام وجب تتبع أوجه انفاقه و سبل إتمام هذه الصفقات كما هو في دفتر التحملات!!!