كشفت منظمة بوردر فورنسيك و مركز إيريديا والجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تحقيق مضاد بخصوص واقعة مقتل العديد من المهاجرين على الحدود بين الناظور ومليلية بتاريخ 21 يونيو 2024، مؤكدة بأن البحث أظهر أن الأمر يتعلق بـ “فخ مميت”.
وفق المنظمات فإن السلطات المغربية اعترفت بمقتل 23 شخصا، لكن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عبر فرعها في مدينة الناظور، أحصت ما لا يقل عن 27 شخصا قتيلا ذلك اليوم، فيما لا يزال أكثر من 70 شخصا آخرين في عداد المفقودين، إلى حدود الساعة.
المنظمة قالت إنه من خلال تحليل مجموعة من المستويات لما حدث يوم 24 يونيو، تبين أنه تم دفع المهاجرين للتوجه، مراراً وتكراراً، نحو معبر باريو تشينو الحدودي، وهناك تعرضوا، بمجرد أن حوصروا، للقمع العنيف من قبل عناصر قوات حفظ النظام المغربية والإسبانية.
التحقيق يقول إن “ما حدث هو نتيجة لنسيج من السياسات والممارسات، بما في ذلك سياسات مراقبة الهجرة الأوروبية والإسبانية، والتي تم وضعها على مدى أكثر من عقدين من الزمن، إضافة إلى الدبلوماسية المغربية في مجال الهجرة، والإفلات من العقاب على أعمال العنف المرتكبة على مدى سنوات عديدة، فضلاً عن القمع العنصري اليومي الذي يمارس في المنطقة، ضد المهاجرين من ذوي البشرة السوداء”.
المصدر ذاته ونقلا عن شهادات وتحليل صور الأقمار الصناعية، قال إنه تم كشف درجة عالية من التأهب والإعداد، من جانب السلطات المغربية تزامنا والواقعة.
المنظمة اتهمت السلطات المغربية بأنها سعت إلى التأثير على المهاجرين لدفعهم إلى القيام بمحاولة عبور السياج الحدودي دون التوفر على الأدوات المعتادة، ما جعلهم أكثر عرضة للخطر، ومن ناحية أخرى، كثفت السلطات عسكرة الحدود في الأيام التي سبقت تاريخ الـ24 من يونيو، ما أدى إلى اتساع الفجوة في توازن القوى، غير المتكافئ أصلاً، بين المهاجرين وعناصر إنفاذ القانون، على حد زعمها.
مالا يعرفه هؤلاء الذين يدعون انهم حقوقيون هو أن المهاجرين في اندفاعهم يكونون عنيفين وقادرين على الضرب القاتل من أجل تحقيق الغاية. اسالو الناس الذين يعيشون قرب المدن المستعمرة والذين يعيشون في خوف من ان يفقد الامن السيطرة على الوضع. فالمسكين يصبح سبع اذا اقتضى الحال. وهم مستعدون لقتل اليمنيين اذا وقفو أمامهم.