أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية في طنجة مساء يوم الثلاثاء 5 يونيو، حكما بالسجن النافذ لمدة 4 سنوات (لكل واحد) في حق 4 متهمين، بقضية تتعلق بالسرقة والضرب بواسطة السلاح، بعد شكاية صاحب مقهى شيشا.
الضحية المفترض “أ.ا” صاحب مقهى الشيشا ومالك شركة للتصدير بواسطة شاحنات النقل الدولي، كشف خلال المحاكمة بأنه لجأ إلى أحد الأشخاص من أجل مساعدته على مغادرة المغرب بطريقة سرية، بعدما تورط في قضية للاتجار بالمخدرات وإصدار مذكرة بحث في حقه.
عُرض على الضحية دفع 80 ألف درهم من أجل تهريبه عبر شاحنة للنقل الدولي، لكنه وعندما حاول لقاء الوسيط لمنحه المبلغ المالي، قال إنه تفاجأ بأربعة أشخاص يدعون أنهم من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قاموا بإيقافه ووضع الأصفاد في يديه، قبل أن يقدموا على ضربه وسرقة كل الأموال.
الضحية لم يقدم أي شكاية خوفا من القبض عليه، لكن السلطات تمكنت بعد أيام قليلة من توقيفه على خلفية قضية المخدرات، ووضعه في السجن، حيث قال أنه اكتشف ما تعرض له من مؤامرة.
وبحسب المشتكي فإنه التقى بعد فترة أحد المشاركين في عملية الاعتداء عليه واعترف له بكل ما حدث، ليقرر وضع شكاية للمرة الأولى بخصوص واقعة الاعتداء والسرقة وانتحال صفة رجال الفرقة الوطنية.
القضية كشفت عن وجود عصابة متخصصة في ابتزاز تجار المخدرات لاسيما المبحوث عنهم، عبر تهديدهم بادعاء أن أفراد العصابة هم من رجال الشرطة، للحصول على الأموال أو حتى استدراج التجار للاعتداء عليهم وسرقتهم، دون القدرة على تقديم أي شكاية.
أحد المشتبه فيهم اعترف بممارسة هذه الأفعال، مشيرا إلى أنه شارك في الاعتداء على العديد من الأشخاص بنفس الطريقة، لكنه بريئ من هذه القضية، إذ أعلن توبته بعد دخول السجن ومغادرته، حتى يتمكن من أطعام أبنائه السبعة، مؤكدا أن الشكاية كيدية وتهدف إلى الانتقام منه وباقي الموقوفين، حسب قوله.
المشتكي اتهم بدوره خلال المحاكمة بانتحال صفة رجل الأمن، وقال بعض المتهمين إنهم كانوا يتعاملون معه بصفته “شرطيًا”.