بِناءً على معطياتٍ دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكّنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس يوم الأربعاء 17 أبريل، من توقيف خمسة أشخاص بينهم ثلاثة سيدات ومواطن سوري مقيم بالمغرب، يُشتبه تورطهم في النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة والاتجار في البشر.
وأفاد مصدر أمني أن الأسلوب الإجرامي المعتمد من قبل المشتبه بهم، يتمثل في استدراج الضحايا وسلبهم مبالغ سواء مقابل وعود كاذبة بتزويدهم بعقود عمل، أو الوساطة لفائدتهم في الحصول على عقود عمل وهمية بالخارج، لتسهيل استغلالهم لاحقا من قبل شبكات الدعارة والجريمة المنظمة الدولية.
وأضاف ذات المصدر أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، سواء بمدينة فاس أو بمدينة الصويرة حيث يقيم المواطن السوري المتورط في هذا النشاط الإجرامي، مكّنت من حجز مجموعة من وثائق التعريف والسفر الخاصة بالضحايا، فضلا عن حجز عقود عمل مزورة وإيصالات لتحويلات مالية يُشتبه كونها من عائدات هذه الأنشطة الإجرامية.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لكلٍّ منهم.