الأحد 8 سبتمبر 2024

أصحاب مشروع سكني يدمرون معلمة أثرية في قصبة طنجة ويخفون الأمر عن السلطات

قالت جمعية تراث الساحل المتوسطي المغربي إن أصحاب مشروع سكني في قصبة طنجة أقدموا على تدمير سور تاريخي يعود للفترة البرتغالية، مشيرة إلى أنهم أخفوا أصلا اكتشاف المعملة التاريخية واستخدموها ضمن أساسات بنائه.

الجمعية في رسالة تحذيرية للسلطات، نبهت إلى أن طنجة مدينة لم تنقطع عنها الحضارات، ما جعلها مدينة مبنية على عدة مستويات، يتم بين الحين والآخر اكتشاف بعض مخزونها بفضل أعمال الحفر.

وبخصوص واقعة السور البرتغالي، كشفت الجمعية أن أعمال حفر بناء أساسات بناية سكنية جديدة، كشف نهاية سنة 2023 عن بقايا أثرية في موضع بين باب العسة وضريح سيدي حسني مكان بناية استخدمت كمتحف للفن المعاصر.

هذه البقايا تبين أنها تمثل جزء من سور أحد الحصون الدفاعية في الزاوية الجنوبية الغربية للقصبة والتي تم انشاؤها خلال الفترة البرتغالية من تاريخ مدينة طنجة.

الجمعية قالت إن أصحاب المشروع ومن بينهم المهندس والمقاول المسؤول لم يكترثوا لهذا الاكتشاف، كما لم يقدموا على إخبار السلطات والجهات المعنية، حتى تقوم بتقييم هذا الإكتشاف واقتراح سبل المحافظة على البنيات الأثرية وإدماجها في المشروع.

عكس ذلك استمر أصحاب المشروع في أشغال الحفر مما أدى إلى هدم أجزاء من السور واتخاذه كقاعدة لوضع أساسات الخرسانة المسلحة للمنزل.

الجمعية قالت إنها ترفض مثل هذا السلوك الغير السليم إزاء التراث الأركيولوجي الحضري لمدينة طنجة، مشيرة أن الاكتشاف كان يوفر معلومات مادية عن تاريخ طنجة، داعية المصالح المختصة إلى بعض الإجراءات الوقائية عند دراسة طلبات البناء لضمان الإيقاف المؤقت لأشغال الحفر إذا ما تم العثور على بقايا أثرية، كيف ما كانت طبيعتها، لإعطاء الفرصة للسلطة المكلفة بالتراث الثقافي مع باقي الشركاء لاتخاذ ما يلزم من تدابير تدخل في نطاق الدراسة الاثرية والمحافظة والتوثيق واقتراح الحلول المناسبة.

الأكثر تعليقًا

شاركنا رأيك

1 تعليق

  1. الرشوة والفساد قضو على المغرب اصلا لماذا تم منح الرخصة البناء في منطقه حساسه تاريخيه للبناء علاش لا توجد مراقبه وعلاش ووووو

اترك ردًا

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

آخر ساعة

error: