قرر قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف في الدار البيضاء، في الساعات الأولى من يوم الجمعة 22 دجنبر، إيداع رئيس نادي الوداد الرياضي سعيد الناصيري السجن ومتابعته في حالة اعتقال، جراء الاشتباه في تورطه مع بارون المخدرات الحاج أحمد بنبراهيم.
الناصيري ورئيس جهة الشرق عبد النبي البعيوي ومتهمين آخرين أحالتهم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمام محكمة الدار البيضاء، بعد فترة من الأبحاث حول اتهامات خطيرة تتعلق أساسا بالاتجار الدولي بالمخدرات وتبييض الأموال والتزوير في محررات رسمية، عقب الاستماع لعشرات الأشخاص ومن بينهم شخصيات عمومية، إثر اعترافات خطيرة أدلى بها سجين يعرف بالاتجار الدولي في المخدرات.
البارون يفضح من خانه
وتسبب اعتقال الحاج بن إبراهيم وهو مالي ذو أصول مغربية سنة 2019 بمدينة الدار البيضاء ووضعه في سجن الجديدة، في توجيه الاتهامات لعدة شخصيات عمومية، وفق ما كشفت عنه مجلة “جون أفريك”.
البارون ذكر الناصيري والبعيوي وغيرهما من الشخصيات، التي قال إنها استفادت من “سخائه المالي”، وذلك خلال اعترافات أدلى بها من داخل زنزانته، ليجر كل من “خانه وتخلى عنه” للمتابعة.
الصحيفة الفرنسية وصفت البارون بـ “بابلو إسكوبار” جراء عملياته الدولية الضخمة التي شملت دولا حول العالم، مشيرة إلى علاقاته في المغرب، إذ كانت البداية من مسقط رأس والدته وجدة، حيث دعم فريقا محلياً، قبل التعاون مع العديد من القادة السياسيين من شمال المغرب إلى زاكورة.
وبينما كانت كل عملياته وأنشطته تسير بشكل عادي وأعماله تزدهر وفي مقدمتها تهريب المخدرات وخصوصا الكوكايين، جرى توقيفه سنة 2015 بموريتانيا وبحوزته 3 أطنان من الكوكايين، الحاج كان يتوجه لمغادرة السجن بسبب تورط جنود وقضاة في العملية، لكن الضغوط أدت لسجنه لمدة 4 سنوات، في حكم مخفف مقابل الكثير من الأموال، تقول الصحيفة الفرنسية.
الحاج ابن ابراهيم وبعد انتهاء عقوبته وفي محاولة لاستعادة أملاكه في المغرب، اكتشف السطو على كل ما يملك، ومن ضمنها “فيلا” على يد رئيس فريق كرة قدم في الدار البيضاء، إضافة لشقة في نفس المدينة استولى عليها فريق من وجدة.
الحاج ابن ابراهيم وبناء على الاعترافات التي نقلتها الصحيفة الفرنسية، قال إنه حصل على تطمينات من شركائه وأصدقائه المغاربة باستعادة أمواله، كما أكدوا له عدم صدور أي قرار بمتابعته، لكنه بمجرد دخوله للمملكة تم إيقافه وصدر حكم بسجنه لمدة 10 سنوات، معتبرا كل ما حدث مؤامرة ضده.