قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق إن خطباء المساجد يحق لهم الدعاء لأهل غزة وكذا استنكار ما يحدث هناك من حرب، لكن في الوقت ذاته فإن الدعوة لحمل السلاح “غير مقبولة”، وقال إن المسلمين بحاجة الآن لـ “الحكومات وليس الخطباء”.
ووفق ما نقلت عنه “الصباح” فإن الوزير نفى للبرلمانيين ما يروج عبر مواقع التواصل الاجتماعية في المغرب، عن منع الدعاء لغزة ونصرتها بسبب الحرب مع إسرائيل، مؤكدا عدم إصدار الوزارة لأي تعليمات أو قرارات في هذا الاتجاه.
وفق المصدر ذاته أوضح الوزير في لجنة الخارجية والشؤون الإسلامية والدفاع بمجلس المستشارين بأن “الخطيب من حقه الدعاء لأهل غزة، وهذا واجب ديني، ومن حقه أن يستنكر ما جرى في الحدود، لكن من غير المقبول أن يدعو إلى حمل السلاح”.
الوزير دعا الخطباء إلى اعتماد “رقابة ذاتية” وعدم الخلط بين عملهم وسياسة الدولة، مبرزا أن موقف هذه الأخيرة يعبر عنه في بلاغات ومواقف رسمية تساند الفلسطينيين وحقهم في دولة مستقلة، قبل أن يختتم بالقول “المسلمون لا يحتاجون لخطباء بل للحكومات”، بحسب ما نقلت عنه “الصباح”.
ومنذ بداية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل يوم 7 أكتوبر، يزعم رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدم تناول خطباء المساجد لاسيما يوم الجمعة لما يحدث في غزة، رغم سقوط مئات الضحايا من قتلى ومصابين، وسط ادعاءات عن وجود تعليمات “تمنع حتى الدعاء لأهل غزة”.