اتفق قادة الأحزاب المشكلة للحكومة على تجاوز الخلافات البينية، والعمل على تجاوزها والتدخل المباشر لمعالجة كل ما من شأنه “التشويش على انسجام الأغلبية ووحدة صفها”، وإعمال جهود أكبر للدفع بالتنسيق والتعاون والإسناد الناجع القائم اليوم بين الحكومة، وأغلبيتها داخل غرفتي البرلمان.
جاء ذلك خلال اجتماع لرئاسة الأغلبية الحكومية، الخميس، بالرباط، ترأسه رئيس الحكومة، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وضم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، والأمين العام لحزب الإستقلال، نزار بركة.
ومن جهة أخرى، أكدت رئاسة الأغلبية عزمها على مواصلة وتقوية التنسيق والعمل المشترك بمناسبة الدخول السياسي، والتعاطي الفوري والناجع مع مختلف القضايا والملفات التي تهم العمل الحكومي، وتسريع تنزيل مختلف التوجيهات الملكية، ومواصلة تنزيل مضامين البرنامج الحكومي.
وفي ما يخص التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2024، أبرزت رئاسة الأغلبية الحكومية أن الحكومة ستواصل من خلاله تنزيل مختلف البرامج الاجتماعية، خاصة ما يتعلق منها بالورش الملكي المتعلق بتعزيز ركائز “الدولة الاجتماعية” في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والسكن، إضافة إلى مواصلة الخطة الحكومية الرامية إلى خلق الإنعاش الاقتصادي، ومواجهة التحديات المناخية، خاصة ما يرتبط منها بتدبير إشكالية الإجهاد المائي.