شرع مستشارون في مقاطعة بني مكادة من حلفاء الرئيس محمد الحمامي “القفز من مركبه الغارق” حسب تعبير بعضهم، خلال الجلسة الثالثة لدورة شهر شتنبر، المنعقدة زوال يوم الجمعة 15 شتنبر الحالي.
مستشارون من الأغلبية وحتى من المكتب المسير إضافة للمعارضة، وجهوا انتقادات لاذعة لمحمد الحمامي جراء تسييره الأحادي وتراجعه عن ما تحقق في المكاتب السابقة لاسيما مكتب العدالة والتنمية، كما اتهم بتفضيل أسلوب “الفهامة” على احترام القوانين وتطبيقها من أجل إعادة النظام للمقاطعة، وإنهاء معاناة الساكنة وعدم تعريض المنتخبين لأي نوع من المساءلة جراء مخالفات وخروقات.
محمد غيلان عن التجمع الوطني للأحرار قال إنهم مشاركون في الأغلبية ومقاطعتهم للجلسات السابقة رسالة واضحة للحمامي بأنهم لا يمكن أن يبقوا متفرجين والمركب يغرق، مشيرا أنه شخصيا يعمل في السياسة ولا يمكن أن يقبل بـ “حرق صورته” بسبب سلوكيات أو تصرفات شخص آخر.
عمر العسري وهو نائب للحمامي، بدوره قال إن الرئيس عمل في السياسة لسنوات طويلة قد تبلغ 20 سنة، عكسه فهو لايزال شابا في بداية مشواره، ومن غير الطبيعي أن يوافق على الإساءة لصورته وتحميله مسؤولية قرارات وتصرفات لا يتحمل مسؤوليتها.
مستشارون أخرون ومن نواب الرئيس أيضا، حاولوا “تلطيف الانتقادات” عبر نفي أي توجه للإطاحة بالحمامي من رئاسة المقاطعة أو عزله، مشيرين بأن مشاركتهم في مقاطعة الجلسات لا يقف خلفها أي جهة، وبأنهم قرروا عدم الحضور لإبلاغ الرئيس صوتهم بخصوص حالة المقاطعة وكيف عرفت تدهورا.
…..
…