منذ الكشف عن قضاء رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لعطلته الخاصة رفقة عائلته في المغرب، اندلعت موجة من الانتقادات من قبل الأحزاب والإعلام والبوليساريو والجزائر.
شانشيز حل في البداية بمدينة مراكش، حيث شوهد في ساحة جامع الفنا رفقة عائلته، وتزامنت الزيارة مع صدور تصريحات تنتقد تمضية رئيس الحكومة لعطلته، بينما تمر البلاد من أزمة سياسية لم تحسم فيها بعد هوية الحكومة الجديدة، بعد انتخابات لم تمنح الأغلبية لأي تيار سياسي رغم تصدر الحزب الشعبي.
الانتقادات تضاعفت لأن وجهة سانشيز كانت المغرب، إذ اعتبر معارضوه أنه تأكيد لتحالفه مع السلطات المغربية دون الإلتزام بالسياسة الإسبانية ومبادئها الديمقراطية، وفق زعمهم.
جبهة البوليساريو والنظام الجزائري عبر إعلامه شن بدوره هجوما على سانشيز، معتبرين أنه دليل على أن قرار مدريد دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء ليس مجرد قرار عادي، نظرا لطبيعة العلاقات التي أصبحت تجمع سانشيز والسلطات المغربية، رغم ما نشر من اتهامات وتسريبات ومن بينهم قضية “التجسس بيغاسوس”.
بعد نهاية زيارة سانشيز لمراكش، وتوجهه إلى مدينة طنجة، شن هجوم على رئيس حكومة مدريد بسبب تكلفة سفره، مشيرين إلى أنه اختار الإقامة في فندق ميراج، حيث لا يقل سعر الغرفة الواحدة عن 1500 يورو.
وينتظر أن يقيم سانشيز في طنجة ليومين كاملين، ويرجح أن يستغل إقامته للقاء شخصيات مغربية وأجنبية وإسبانية.
كان ناطق باسم الحكومة قد أكد أن رحلة سانشيز إلى مغرب “خاصة” وبأنه المعني بتكاليف سفره العائلي وبأن تنقله إلى المملكة المغربية لم يكلف الحكومة الإسبانية أي أموال.
وشهد الإعلام الإسباني حملة هوجاء، بلغت حد نشر مقاطع فيديو لحوادث سير ووفاة حيوانات وارتفاع درجات الحرارة، لانتقاد سفر سانشيز إلى المغرب بدل معالجة هذه الملفات.