نَسب المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة للمؤرخ والحقوقي المغربي المعطي منجب (دون أن يسمّيه) تصريحات بكون “إحراق المصحف الشريف أمر لا يستدعي التنديد وليس جريمة مادام لم يُقترن بقتل”، مُعتبرًا هذه التصريحات “قولًا مُنكرًا” وأن صاحبها “باع نفسه للشيطان”.
وذكر المجلس في بلاغ له يوم الإثنين 3 يوليوز، أنه “أمام هذه الدناءة الفكرية، يتوّجه هذا المجلس إلى عموم الناس من ذوي الفهم السليم والضمير السوي المتشبع بشعور الغيرة الروحية على حرمة كتاب الله ليشاركهم الاستنكار لهذه الجراءة، ويطمئنهم بأن مثل هذا الادعاء الشنيع يصادم السياسة الوطنية التي استنكرت ما وقع من إحراق المصحف في بلد أجنبي”.
وأضاف أن “هذا الادعاء يصادم السياسة الدولية المجمعة على أن سبل السلام تفرض احترام مقدسات الأديان”. كما يصادم العقل “إذ لا عقل يرى مصلحة في الإساءة إلى فرد واحد فما بالك بالإساءة إلى ملايين الناس”.
وخلص المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة إلى أن الأمر يتعلق بـ “تصريح بالعداوة للأمة المغربية المتعلقة قلوبها بالقرآن الكريم”، مؤكدا أن “مثل هذا الهراء الغير مسؤول يغذي الكراهية ويشجع على العنف والإرهاب”.
من جهته، نفى المعطي منجب دفاعه عن حرق القرآن، وأوضح في منشورٍ على صفحته بفيسبوك أنه وصف ردّ فعل المخزن بالمنافق والسخيف لأنه ينتقد دولة صغيرة وبعيدة ولا ينتقد المتطرفين الإسرائليين الذين أحرقوا القرآن منذ أيام، على حدّ قوله.
واعتبر منجب أن احتجاج المغرب على حرق المصحف “سخيف”، لأنه يقوم بالإشهار المجاني لشخص معزول معادي للمسلمين لكن لا يعرفه أحد، مشيرا إلى وجود حملة إعلامية تستهدفه بالكذب والتدليس وتتهمه بالعداء للإسلام.