قالت صحيفة المساء المغربية إن العديد من الأسر قررت التخلي عن شراء أضحية عيد الأضحى، بسبب غلاء سعرها في الأسواق.
الصحيفة قالت إن هذه المعلومات بناء على معطيات حصلت عليها، وبأن الأسر قررت الاكتفاء بشراء اللحوم وأحشاء البقر والغنم، لإحياء المناسبة وفق العادات والطقوس المتعارف عليها، دون تحمل تكاليف مبالغة، لاسيما وبأن الأضحية تبقى سنة وليس فرضاً.
هذا التوجه وتراجع الإقبال وحسب المصدر ذاته لم يؤثر على أسعار الأضاحي في الأسواق، إذ ظلت الأسعار مرتفعة، رغم أن الحكومة تحدثت عن إجراءات تهدف لضمان استقرار الأسعار وعدم ارتفاعها بشكل أكبر.
في مجلس المستشارين وقبل ساعات من عيد الأضحى في المغرب، وجه المستشارون انتقادات لوزير الفلاحة، وقالوا إن ما وعد به “لا وجود له في الأسواق”، وبأن المغاربة وبدل الاحتفال بهذه المناسبة يعيشون أياما صعبة وبأن العيد تحول لضيف “ثقيل”.
بعض المستشارين قالوا إن المغربي صاحب الدخل المتواضع سيكون مجبرا على شراء أضاحي بمستوى متواضع صغير الحجم، لأن شراء أضحية “محترمة” أصبح أمرا مستحيلا مع ارتفاع سعرها.
المدافعون عن الفلاح المغربي، من جانبهم اعتبروا أن دعم المستوردين الذي منحته الحكومة ذهب في الحقيقة إلى “الفلاح الأجنبي” وبأن الكساب المحلي لم يستفد شيئا.
وزير فلاحة أرجع ارتفاع الأسعار إلى الظروف المحيطة والعالمية وتأثير الجفاف وجائحة كورونا، مشددا أن الهدف من الإجراءات كان “الحفاظ على استقرار الأسعار”، كما أن الأولوية بالنسبة بهم كانت “صحة المغاربة”.