قال والد الصحافي عمر الراضي المُعتقل بالسجن المحلي “تيفلت 2″، في منشور على حسابه بموقع “فيسبوك”، انه ممنوع من القراءة والكتابة، كما أنه معزول عن باقي السجناء.
وردًّا على ذلك، نفت إدارة السجن في بيان توضيحي يوم الثلاثاء 13 يونيو، منع عمر الراضي من القراءة والكتابة أو وضعه في عزلة، مؤكدة أن إيواءه بغرفة انفرادية جاء بطلب منه.
وأوضحت إدارة هذه المؤسسة السجنية، أنه سبق لها أن أخبرت الرأي العام بأنها لم ولن تمنع السجين المذكور من القراءة والكتابة، مشيرة إلى أن هذا الأخير يتلقى باستمرار كتبا ومجلات وغيرها خلال الزيارات العائلية التي يستفيد منها، وبالتحديد من أبيه صاحب التدوينة.
وأضافت أنه “بقدر ما تشجع إدارة المؤسسة النزلاء على القراءة لما لها من دور رئيسي في تأهيلهم لإعادة إدماجهم في المجتمع، فإنها تبقى حريصة على تطبيق القانون فيما يخص مراقبة الكتب المراد تسليمها من أجل التأكد من عدم احتوائها على مضامين مخالفة للقانون”، مشيرةً إلى أن إدارة هذه المؤسسة لم تحجز قط أي كتاب موجه إلى السجين المذكور.
وبخصوص الكتابة، قالت إدارة السجن المحلي “تيفلت 2” في بيانها، إنها لم ولن تمنع هذا السجين من الكتابة، إذ هو من عزف عنها لاعتبارات تخصه ولا دخل فيها لإدارة المؤسسة.
وبشأن الرعاية الصحية، أكد البيان أن السجين عمر الراضي “سبق له أن استفاد من عدة استشارات طبية داخل المؤسسة ومن الأدوية الموصوفة له (…)، وعلى خلاف الافتراءات الواردة في تدوينة أب السجين، شدّد البيان على أن هذا الأخير يستلم وجباته الغذائية بانتظام وتراعى في طبخها الحمية التي يستفيد منها بناء على طلب سابق منه”.
من جهة أخرى، أكدت إدارة المؤسسة السجنية في بيانها التوضيحي، أن السجين المعني “غير موضوع في عزلة وإنما هو من طلب إيواءه بغرفة انفرادية، وليس لإدارة هذه المؤسسة أي مانع في إعادة إيواءه مع باقي النزلاء”.
وخلص البيان إلى أن “الافتراءات المنشورة من طرف أب السجين المعني بالأمر تندرج ضمن الحملة الشعواء التي تستهدف من الداخل والخارج ليس فقط قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج، وإنما أيضا باقي المؤسسات الوطنية وكذا الصورة الحقوقية للمملكة”.