اختتمت رابطة أطباء التخدير والإنعاش بالشمال، يوم السبت 3 يونيو، ملتقاها السنوي السادس في طنجة، بنقاش حول معضلة حوادث السير في المغرب، بمشاركة مختلف الفعاليات، وسط دعوة للتحرك لعلاج هذه المسألة بشكل شمولي.
محيي الدين زاروف رئيس الرابطة، قال إن حوادث السير في المغرب صارت هاجسا يؤرق المجتمع، نظرا لما تخلفه من خسائر في الأرواح وعاهات مستديمة وصدمات نفسية.
زاروف قال إن حوادث السير ذات تداعيات اقتصادية واجتماعية، بعضها مرتبط بمنظومة التغطية الصحية والتعريفة المرجعية لأسعار العمليات الجراحية والاستشفاء، وتحديات أخرى مرتبطة بخدمات التأمينات وكيفية التعامل مع ضحايا حوادث السير.
الدكتور احمد غسان أديب أخصائي الإنعاش والتخدير، من جانبه انتقد وضعية القطاع الصحي وطريقة التعامل مع ضحايا حوادث السير، لاسيما فيما يخص الجانب الإسعافي، في ظل وجود العديد من المتدخلين، وغياب منصة موحدة تمكن من تقديم أفضل خدمة للضحايا، في ظل مؤشرات خطيرة تظهر أن 65 في المائة من المصابين في الحوادث الخطيرة يفارقون الحياة خلال الساعة الأولى.
من جانبه كشف عبد الحق خيرشي عن مصلحة حوادث السير في بني مكادة عن تزايد الحوادث سنة 2023 مقارنة مع الأشهر الأولى للسنة الماضية، مشيرا إلى أن الطرق المدارية التي وجدت للتخفيف من الاكتظاظ وتسهيل التنقل في طنجة، تحولت إلى نقاط سوداء وتشهد حوادث متكررة، بسبب “السرعة المفرطة”.
وفي هذا السياق ذهب ناصر بولعجول مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وقال إن “الطريق لا تقتل” محملا مسؤولية أغلبية الحوادث إلى العامل البشري، مبرزا كيف تمكن المغرب من تطوير بنيته التحتية خلال السنوات الماضية.
الحلول موجودة و لكن تطبيقها يلزم تغيير عقليات السائقين بالمغرب. بكل مدن أوروبا تحدد السرعة في كل الأحياء و تصل 30 كيلومتر وسك المدن و كثير من الأحياء مع مكسرات للسرعة و رادارات . زيادة على ارتفاع الغرامات في حال المخالفات. أما عندنا فالفوضى و عدم احترام قانون السير منتشرة بالمدن و البوادي و على جميع الطرقات.