أصدرت محكمة الاستئناف في طنجة الثلاثاء الماضي حكمها في قضية “فيلا الكريكت”، حيث أوقفت المصالح الأمنية عددا من الأشخاص بينهم أشخاص من جنسية ألبانية خلال فترة الحجر الصحي.
وبينما ينفي المتهمون ما وجه لهم من تهم تكوين عصابة والاتجار بالمخدرات والاحتجاز والتعذيب، مؤكدين أنهم كانوا فقط يتناولون “الشيشا” في ما يعرف بـ “فيلا الكريكت”، قبل أن يتم القبض عليهم وتوجيه اتهامات خطيرة لهم.
المحكمة قضت بإدانة المتهمين الرئيسيين خالد أ، وكوسمين أ، بتهم مسك وحيازة ونقل وتصدير المخدرات والاتجار الدولي، مع تهمة الإقامة غير الشرعية في المغرب بالنسبة للمتهم الألباني، وقضت بالحكم على كل واحد منها بـ 10 سنوات.
المحكمة قررت تبرئة المتهم محمد أ، في حين أدانت كريم أ، بتهم انتاج ومسك وحيازة ونقل المخدرات والمشاركة في الاتجار الدولي وصدر في حقه حكم بالسجن لـ 5 سنوات، أما المتهم عماد ب، فأدين من أجل مسك وحيازة وانتاج ونقل وتصدير المخدرات والاتجار الدولي فيها، وصدر في حقه حكم بالسجن لـ 7 سنوات.
أما محمد ر، فصدر في حقه حكم بالسجن لـ 8 سنوات، بينما نور الدين أ، ويونس أ، ومحمد أ، وتيدوريل ي، وألكسندر م، وعبد الحفيظ أ، ومحمد أ، الذين أدينوا بتهم المشاركة في مسك وحيازة ونقل وتصدير المخدرات والاتجار الدولي فيها فصدر كحم بسجنهم لـ 7 سنوات.
المتهم حكيم أ، تقرر سجنه لمدة سنتين، وعزيز ك، ثلاث سنوات، أما مرزوق ي، المدان بتنظيم وتسهيل خروج أشخاص خارج التراب الوطني بطنجة بصفة سرية ونقل وترويج المخدرات وحركة وحيازة مخدرات ومواد مخدرة وتصديرها بدون ترخيص ولا تصريح حكم عليه بالسجن لـ 4 سنوات.
في حين أدين يحيى ح، من أجل حيازة ونقل المخدرات وتصديرها على الصعيد الدولي وحكم عليه بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة، والمتهم علي أ، أدين بالاتجار في المخدرات على الصعيد الدولي وتصدير مخدرات وحكم عليه بأربع سنوات، أما عبد الرحمان ع، فحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات.
تشكيك في المحاضر والأدلة
خلال جلسة المحاكمة قال المتهم الرئيس خالد أ، إنه لم يوقع على محضره عند الشرطة وبأن المدون به من اعترافات لا يعترف بها، مشيرا إلى أنه كان يقضي عطلة في طنجة في منطقة بوبانة، وأنه بعد وجبة عشاء مع أقاربه، تفاجأ بالقبض عليه رفقة أقاربه الذين كانوا يمضون السهرة معه.
المتهم قال إنه في السجن تفاجأ كل مرة بعدد متزايد من الأشخاص الذين تم ربطهم بهذه القضية أو اتهامهم بالاتفاق معهم من أجل تهريب والاتجار بالمخدرات.
دفاع عدد من المتهمين من جانبهم اعتبروا بأن الأدلة التي يتم الاستناد عليها في القضية “ليست دليلا”، خصوصا ما يتعلق بالعثور على صور وتسجيلات في هواتف المتهمين، مشيرين بأنه لا يوجد دليل تقني بأنهم أصحاب هذه اللقطات وإن كانت مفبركة أو قامت جهة أخرى بحشرها في هواتفهم عن طريق تطبيقات المراسلة كواتساب ومسنجر.
المتهم الرئيس عرض 50 مليونا على الدرك الملكي
ممثل النيابة العامة وأمام إصرار المتهمين على الإنكار وتشكيك الدفاع في الأدلة، أشار إلى الحصول على مكالمات هاتفية تظهر قيام المتهم الرئيس بعرض مبلغ 50 مليونا على الدرك الملكي في الناظور من أجل الإفراج عن شخص يدعى “فؤاد”.
الأبحاث وفق المصدر ذاته بينت بأن “فؤاد” ليس إلا سائق “زودياك” لتهريب المخدرات يعمل مع المتهم الرئيس “خالد”.
فيلات بوبانة تحولت إلى مقاهي شيشا خلال الحجر الصحي
من بين ما تم الكشف عنه خلال المحاكمة هو اتفاق المتهمين الذين قبض عليهم في “فيلا الكريكت” أو محيطها، بأنهم كانوا يتواجدون في ذلك المكان فقط من أجل تناول الشيشا، المتهم الرئيس شرح بأن الفيلات خلال فترة الحجر الصحي تحولت إلى مقاهي شيشا، وبأن عددا من الأشخاص قاموا بكرائها لاستقبال زبائنهم بعيدا عن إجراءات الطوارئ الصحية.